أبدى مواطنون كويتيون عائدون من إيران، اليوم الاثنين رفضهم للخضوع إلى الإجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، بعد تسجيل 3 إصابات، فيما استنكر مواطنون ذلك التصرف، مطالبين بإرجاعهم مرة أخرى لإيران.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمشادات بين أحد العائدين والطاقم الطبي اعتراضًا على إجراءات الفحص والحجر الصحي قائلاً: «احنا أحرص من أي دكتور على أهلنا.. راح نطلع برة وأخلوهم يستخدمون القوة ضدنا، كلنا نطلع كلنا ولا تقعدون 14 يوم في الحجز». داعيا باقي العائدين معه لرفض الحجر الصحي.
فيديو | بعض الركاب الكويتيون القادمون من #إيران يرفضون الإنصياع لتعليمات وإجراءات وزارة الصحة بشأن مكافحة فيروس #كورونا pic.twitter.com/iGRyEDduLk
— نــراقــبــكــم (@parlementkw) February 24, 2020
وقال علي الثويني مغردًا عبر حسابه على"تويتر": «نؤيد الاجراءات الوقائية لمصلحة المواطن سواء العائد من السفر او الموجودين وان استلزم القوه ونتمني علي الدوله بعمل توعية وطنية وتوضيح سلامة الاجراءات للصحه العامه وياجماعه صبرا جميلا انتوا على راسنا وحبايبنا لاجل هذا تمت الاجراءات».
وعلق المحامي خالد العفيصان عبر «تويتر» قائلاً: «للأسف ما أحترم الكادر الطبي الاكاديمي ولكن لو امامه رجل امن ما يفتح فمه في كلمه ويفترض عدم الجدال مع المسافرين ووجود الامن يضمن سهولة اجرائهم».
فيما طالب آخرون بإرجاعهم مرة أخرى إلى إيران وقالت ام محمد الشمري عبر تويتر : «ردوووهم لايران».
يأتي ذلك، بعد أن أظهرت الفحوصات الأولية التي أُجريت للقادمين من إيران، وجود ثلاث حالات تحمل نتائج مؤكدة بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، حسبما أكدت وزارة الصحة الكويتية.
وأوضحت الوزارة، أن الحالة الأولى لكويتي والثانية لمواطن سعودي والحالة الثالثة لشخص من غير محددي الجنسية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وأشارت إلى أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة، وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى، أوقفت الصحة الكويتية الإجازات لجميع العاملين فيها، ونص التعميم الذي اصدره وكيل الوزارة، مصطفى رضا، على إيقاف الإجازات حتى إشعار آخر.
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة. ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات فى الجهاز التنفسى وحمى وسعال وصعوبة فى التنفس، فى الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وكشفت الصين عن الفيروس الغامض لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع. وأطلق عليه اسم (كوفيد 19) في وقت لاحق.