حالة من الذعر تضرب غالبية بلدان العالم، بعد تفشي وباء كورونا المميت في غالبية البلدان، فالمرض اللعين انتشر مؤخرا بشكل تخطى ضحاياه أكثر من ألفين ونصف.
الوباء القاتل، والذي بدأت نسبة ضحاياه تزيد في أحد دول أوروبا، أثار تخوف باقي دول القارة العجوز، ما جعل من التدابير أحد أولوية تلك البلدان.
ومؤخرا، أدى ارتفاع حالات الوفاة بفيروس كورونا في إيطاليا، إلى زيادة التدابير في بلدان الاتحاد الأوروبي وخاصة الدول المجاورة لإيطاليا.
ففي أوروبا، باتت إيطاليا أكثر البلدان تأثرا بالفيروس مع وفاة سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 220 شخص، من بينهم 167 حالة في لومبارديا. وقد فرض الحجر أسبوعين على 11 مدينة في شمالي البلاد.
وأعلنت السلطات المحلية أربع حالات وفاة جديدة أمس الاثنين لثلاثة رجال في الثمانينيات من العمر وآخر عمره 62 عاما. وحالات الوفاة الثلاث السابقة التي سجلت منذ يوم الجمعة كانت لكبار في السن كذلك وجميعهم كانوا يعانون من مشكلات صحية خطيرة أخرى.
هذا، وأعلنت منطقة فينيتو (منطقة البندقية) حيث سجلت 27 حالة، الأحد اختتام كرنفال البندقية الشهير قبل الموعد المحدد الثلاثاء. وأرجئت ثلاث مباريات من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ونتيجة لهذه الأزمة، منع ركاب طائرة تابعة لشركة "أليطاليا" آتون من أكثر مناطق إيطالية عرضة للفيروس، من مغادرتها في جزر موريشيوس. ومنع ركاب حافلة آتية من ميلانو من النزول في محطة للنقل البري في ليون في جنوبي شرقي فرنسا.
على الجانب الآخر، قال رئيس وزراء النمسا، سيباستيان كورتز، في تصريح صحفي، إن بلاده ستزيد من التدابير الواجب اتخاذها للوقاية من "كورونا".
وأضاف أنه سيتم تنفيذ حملات توعوية في البلاد حول الفيروس وإصدار تحذيرات من السفر للبلدان التي ينتشر فيها "كورونا".
بدوره، أكد وزير الصحة النمساوي رودي أنشوبر، أنهم يراقبون التطورات المتعلقة بفيروس كورونا في إيطاليا عن كثب.
وأضاف أنه اتصل مع نظيره الإيطالي واتفقا على عقد اجتماع لوزراء صحة كل من إيطاليا والنمسا وسلوفينيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، الثلاثاء.
بدورها، حذرت التشيك في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مواطنيها من السفر إلى إيطاليا، وخاصة شمالها، الذي يشهد حالات إصابة بالفيروس.
على الجانب الآخر، فقد أعلنت السلطات المجرية اتخاذ تدابير مختلفة لمنع انتشار الفيروس في البلاد، مشيرة أن من بين هذه التدابير فحص المسافرين القادمين من إيطاليا عبر رحلات جوية مباشرة.
كما دعت سفارة أنقرة لدى روما، والقنصلية في مدينة ميلانو، الأتراك في إيطاليا، لاتخاذ تدابير وقائية من العدوى، ومتابعة التوصيات التي تصدرها السلطات الرسمية.
يذكر أن الفيروس الغامض ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر من العام 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت غالبية بلدان العالم.