"مبارك مات".. خبر ظنه البعض للوهلة الأولى أنه محض شائعة كغيرها من الشائعات التي تظهر بين الحين والآخر على مدار سنوات، ويتشاركها المئات على أنها حقيقة ثم يخرج دفاع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أو أحد أفراد اسرته لينفيها جملًة وتفصيلًا.. إلا أنه صباح اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020 رحل بالفعل "مبارك" بموت محقق لينهي سيل الشائعات التي ظلت تلاحقه بينما كان حينها على قيد الحياة.
فعلى مدار الـ 9 أعوام الماضية، انتشر ما يزيد عن الـ 15 شائعة لموت "مبارك"، بالدرجة التي جعلت البعض يتساءل اليوم مع بدء انتشار الخبر إن كان بالفعل الرئيس الأسبق فارق الحياة أم أن الأمر هو مجرد شائعة أطلقها أحدهم.
نرصد في هذا التقرير أبرز هذه الشائعات التي لاحقت "مبارك" خلال السنوات القليلة الماضية بعدما قرر أحدهم أن يروج لفكرة موت الرئيس الأسبق وهو لا يزال حيا يرزق.
يناير 2020
كانت آخر هذه الشائعات الشهر الماضي، وهي ما نفاها دفاع "مبارك" فريد الديب قائلًا عبر تصريحات صحفية أن مبارك بصحة جيدة ويتماثل للشفاء من الوعكة الصحية الأخيرة.
وحول تلك الشائعة دونت الصحفية الكويتية فجر السعيد عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "لا صحة لما يشاع عن وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، بطلوا هري ونشر إشاعات".
وأضافت: "له محبين في الوطن العربي كله تؤذيهم إشاعاتكم، اتقوا الله".
فيما قال علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل عبر حسابه على تويتر : "اجرى والدي عملية جراحية وحالته مستقرة وبخير والحمد والشكر لله".
يوليو 2019
وفي يوليو 2019؛ نفي ايضًا "علاء" الخبر الذي تناقله البعض بشأن وفاة والده ودون عبر "تويتر" قائلًا:
"تتفق أو تختلف لكن الحقيقة الواضحة والموجعة للبعض هي كم الحب والاحترام للرئيس مبارك والحمد والشكر لله".
وتابع: "وهذه الحقيقة المحسومة قد يستاء منها البعض ويسخر منها الجهل ويحرفها الحقد لكنها تبقى حقيقة موجودة، شكرًا لكل من اهتم بالسؤال والاطمئنان على صحة والدي".
جاء تعليق نجل مبارك هذا بعدما تصدر خبر وفاة والده محرك البحث جوجل، حيث زعم البعض أن مبارك فارق الحياة متأثرًا بأزمة قلبية.
فيما نفى فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عبر تصريحات صحفية، ما أثير حول وفاته، مؤكدًا أنه يتمتع بصحة جيدة.
وقال "الديب"، إنه لا يعلم مصدر تلك الشائعات التي أصبحت تتردد كثيرًا خلال الفترة الأخيرة ولا يعرف ما الفائدة منها، وأكد أنه لو حدث أي شيء للرئيس الأسبق مبارك سيكون أول من يعلم وسيعلن ذلك.
فبراير 2018
وفي فبراير 2018؛ ترددت أنباء تفيد وفاة "مبارك" وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخرج دفاعه "فريد الديب" لينفي صحة هذه الشائعات.
مايو 2016
في مايو 2016؛ كات أنباء غير رسمية ترددت بشأن وفاة "مبارك" وهو ما نفاه مؤسس صفحة "آسف يا ريس" عبر تصريحات صحفية نسبت له، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق بصحة جيدة داخل غرفته في مستشفى المعادي.
2015 - 2014
ترددت أنباء ايضًا في 2015، تفيد وفاة مبارك داخل مستشفى المعادي العسكري وهو ما تم نفيه.. وفي إبريل 2014 قضت دائرة فحص الطعون بالإدارية العليا، برفض الطعم المقدم من المحامي حامد صديق على حكم محكمة القضاء الإداري الصادر برفض دعوى تطالب بالإعلان عن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.
تلك الدعوى حملت رقم 2666 لسنة 57 قضائية، حيث افاد المحامي في دعواه أن مبارك توفي منذ 2004، ولم يتم الاعلان عن ذلك واختصم كبير الأطباء الشرعيين والنائب العام ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
فيما انتشرت شائعات ايضًا عن وفاته في 2014، وقال الديب حينها في تصريحات صحفية: "هذه الشائعات تعبر عن أماني البعض وتدخل في علم الغيب".
يونيو 2012
انتشرت شائعة جديدة في يونيو 2012 تفيد أن "مبارك" مات سريريًا وتضاربت التصاريح، في حين أفاد البعض أن الرئيس الأسبق اصيب بجلطة دماغية وأنه غائب عن الوعي فقط ولم يتطور الأمر إلى حد الوفاة، وهو الخبر الذي تناقلته وسائل اعلام محلية وعالمية.
ونشر البعض اخبارًا تفيد تجهيز مقبرة "مبارك" بعد تردد أنباء عن وفاته، وهو ما ثبت ايضًا عدم صحته فيما بعد.
فبراير 2011
ففي 2011 مات الرئيس الأسبق "مبارك" نحو 3 مرات، كانت احدها في فبراير حينما غردت الاعلامية بثينة كامل، عبر حسابها على تويتر قائلة: "البقاء لله.. توفي حسني مبارك في الساعة الـ 3 صباحًا من هذا اليوم في شرم الشيخ، وسيتم الاعلان عن الوفاة لاحقًا ربما الليلة أو في الصباح الباكر، يجهزون لجنازة عسكرية"، بحسب وسائل إعلام عدة.
لم تكن هذه هي الشائعات فقط التي لاحقت الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك خلال تلك الأعوام ولكن هي بعض فقط مما نشر وهو لا يزال على قيد الحياة.