واشنطن بوست: لهذا السبب اختار السادات حسني مبارك نائبا له

حسني مبارك إلى جوار السادات

"وفاة حسني مبارك تثير للحيرة والألم في الشرق الأوسط"..

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا حول وفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وبعض المحطات في حياته.

 

وقال الكاتب ديفيد إجانتيوس في المقال الذي نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني إن: الرئيس المصري السابق حسني مبارك توفي الثلاثاء بعد عقد تقريبا من الإطاحة به.

 

وأشار الكاتب إلى أن مبارك ظل رجلا منسيا طوال السنوات الأخيرة، إلا أنه اعتبر أن موت الرئيس الأسبق يثير مشاعر الحيرة والألم التي يعاني منه الشرق الأوسط.

 

وأضاف أن:" مبارك حكم مصر لنحو 30 عاما، حافظ خلالها على السلام مع إسرائيل وحرر الاقتصاد"

 

وأشار الكاتب إلى أن الثورة التي أطاحت بمبارك في مطلع 2011 كانت ذروة حركة "الربيع العربي"، التي ساعدها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للإطاحة به، وهي الخطوة التي لم تتسامح معها على الإطلاق السعودية وغير من الدول العربية المحافظة.

 

الكاتب الذي عرج على محطات في حياة مبارك، انتقل إلى فكرة أخرى وهي سبب اختيار الرئيس الأسبق أنور السادات لمبارك نائبا له في عام 1975، موضحا أنه كانت هناك شائعات على نطاق واسع بين المصريين أن السادات صاحب " الذكاء المتوهج" قد اختار الجنرال "المتبلد" السابق في سلاح الجو نائبا له، لأنه لم يكن من المعقول أن ينظر إليه على أنه منافس للرئيس.

 

وأعلن التليفزيون الرسمي المصري الثلاثاء وفاة حسني مبارك عن عمر ناهز 91 عاما. وأكد صهر مبارك منير ثابت، ضابط الجيش السابق، وفاة مبارك، موضحا أن مبارك "توفي في مستشفى (الجلاء العسكري شرق القاهرة) والرئاسة المصرية ستتولى أمور الجنازة".

 

 وكان علاء مبارك، نجل الرئيس المعزول قد كشف الأحد، أن والده يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية.

 

وذكر مصدر مقرب من الأسرة مبارك أن الرئيس الأسبق أجرى جراحة في يناير الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم.

 

وكان فريد الديب محامي مبارك قد أكد من قبل أن الرئيس الأسبق أجرى جراحة تحت إشراف خبير أجنبي بالتنسيق مع أطباء مصريين.

 

وولد مبارك في 4 مايو 1928، بقرية كفر المصيلحة، بمحافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، حيث تولى السلطة في 14 أكتوبر 1981 خلفا للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير 2011 عندما تنحى تحت ضغوط شعبية وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

 

 

وتخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدا للقوات الجوية في أبريل 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973.

 

 واختاره السادات نائبا له في عام 1975، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية عام 2005.

النص الأصلي

مقالات متعلقة