واصل فيروس كورنا الجديد (كوفيد 19) التفشي في الكويت، مساء الأربعاء ليرتفع عدد المصابين إلى 26 حالة؛ ما دفع البرلمان إلى عقد جلسة خاصة، لمناقشة تداعيات الفيروس وسط إجراءات متلاحقة لمواجهة الفيروس الذي تسلل إلى البلاد مؤخرا.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "كونا"، أن وزارة الصحة أعلنت ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 26 حالة، بعد إصابة مواطن لأسباب متعلقة بالسفر إلى إيران. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة إصابة 7 كويتيين بالفيروس للأسباب ذاتها، وارتفاع العدد إلى 25. فيما دعا البرلمان إلى عقد جلسة خاصة، الأحد، لمناقشة تداعيات الفيروس بهدف "استيضاح كافة المعلومات والرد على كل الإشاعات التي قد تثير الهلع والخوف لدى المواطنين والمقيمين"، بحسب "كونا". وسبق أن أعلن الناطق باسم الحكومة طارق المزرم، الأربعاء، تعطيل الدراسة أسبوعين بدءا من مطلع مارس المقبل، ضمن تدابير مواجهة الفيروس.
وفي أوقات سابقة من الأسبوع الحالي، أعلنت الإدارة العامة للطیران المدني، وقف جمیع الرحلات الجویة مع سنغافورة والیابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وإيطاليا وإيران، خشية تداعيات فيروس "كورونا". ويضاف إلى ذلك وقف الاحتفالات بالأعياد الوطنية، والنشاط الرياضي في البلاد مؤقتا. وبخلاف الكويت، ظهر الفيروس خليجيا في البحرين حيث تم تسجيل 26 إصابة، وسلطنة عمان 4 حالات، والإمارات 13 حالة، فيما أعلنت إيران وفاة 19 شخصا، وتسجيل 139 حالة.
من جانبها، أعلنت السلطات الصحية في الصين اليوم ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا إلى 2715 حالة بعد تسجيل 52 حالة إضافية خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما ارتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 78064حالة، بعد أن سجلت 406 حالات أخرى، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء، من بينها 401 في مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس.
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة. وينتقل "كورونا" عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، ويتحول في المراحل المتقدمة إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وكشفت الصين عن الفيروس الغامض لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع. وأطلق عليه اسم (كوفيد 19) في وقت لاحق.