في تقرير اليوم الأربعاء، سردت صحيفة "ياشيفا وولد نيوز" اليهودية الإلكترونية تفاصيل العلاقة الوطيدة التي جمعت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية أمس والحاخام الإسرائيلي الراحل عوفاديا يوسف.
وكان عوفاديا يوسف، الذي توفي عام 2013، يشغل منصب الحاخام الأكبر السابق لليهود السفارديم في إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه بعد عزل مبارك من السلطة جراء احتجاجات الربيع العربي التي بدأت في تونس وامتدت إلى مصر وأطاحت بالرئيس الذي استمر ثلاثة عقود في الحكم، تحدث الحاخام عوفاديا يوسف في عظته الأسبوعية قائلا: "أصلي إلى الرب من أجل إنقاذ مبارك من أعدائه".
واستطرد: "لقد جلب مبارك الشرف لبلاده حظى باحترام الملوك والأمراء، ومنع نشوب الحروب وسعى نحو تحقيق السلام وكان يحب إسرائيل".
وتابعت الصحيفة : "لقد كانت هناك علاقة وطيدة تجمع مبارك بالحاخام الذي مكث في مصر فترة من الزمن".
وتواصلت العلاقة بعد انتقال الحاخام إلى إسرائيل وتقلده منصبه حيث استمرا في مراسلة بعضهما البعض بحسب الصحيفة اليهودية.
وأشارت إلى أنه عندما ذهب مبارك إلى ألمانيا للعلاج خلال فترة حكمه، بعث إليه الحاخام قائلا: "ندعو خالق الكون ليمنحك الشفاء التام".
ورد عليه مبارك بعد أسبوعين قائلا: "صديقي العزيز الحاخام عوفاديا يوسف..أعبر لك عن تقديري وامتناني لمشاعرك وتعبيراتك الإيجابية في خطابك. وآود أن أطمئنك بأنني تعافيت تماما وأصبحت في أفضل وضع صحي خلافا لما ذكرت العديد من وسائل الإعلام في إسرائيل وخارجها".
وفي سياق مشابه، بادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنعي مبارك قائلا: "باسم مواطني وحكومة إسرائيل أعبر عن عميق حزني. لقد كان الرئيس مبارك صديقي الشخصي وزعيمًا قاد شعبه للسلام والأمن".
وأضاف نتنياهو : "لقد التقيت به مرات عديدة وأعجبني التزامه.. سوف نواصل السير في هذا الطريق المشترك".
وفي سياق مشابه، نشرت سفارة إسرائيل في مصر بيانا قالت فيه: "تنعي سفارة إسرائيل في مصر ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق محمد مبارك، وتتقدم بخالص العزاء لأسرته وللشعب المصري".
رابط النص الأصلي