خبير فيروسات إيطالي: لم نصل لأسباب تفشي كورونا في «ووهان أوروبا»

استقبال حالات مصابة بكورونا في مستشفى ايطاليا

في مقابلة مع مجلة شبيجل الألمانية، قال عالم الفيروسات الإيطالي جيوفاني ماجا، إن خبراء الأوبئة لم يتوصلوا إلى الآن  لسبب محدد لوجود العديد من الحالات المصابة بعدوى كورونا بمنطقتي  لومباردي وفينيتو في إيطاليا، مضيفا أنه لم يتم  تحديد هوية المرضى الذين نقلوا الفيروس إلى داخل البلاد.

 

ورجح ماجا، الخبير الإيطالي، أن الفيروس قد انتشر في شمال إيطاليا قبل أسبوع تقريبًا من ظهور الحالة الأولى، لكنه لم يسبب سوى أعراض خفيفة لدى المصابين ، على غرار البرد.

الم الفيروسات الإيطالي جيوفاني ماجا

 

 وأوضح أنه تم فحص أكثر من 8500 حالة، وكانت النتائج إيجابية في حوالي 250 حالة منهم ، بالإضافة إلى ذلك تم فحص جميع الأشخاص الذين لهم صلة  بالمصابين، وبذلك أجرت إيطاليا أكبر مسح وبائي في أوروبا بأكملها.

 

واستطرد الخبير:  "بناءً على النتائج ، يمكننا استخلاص استنتاجات حول العدد الإجمالي للعدوى. منذ يوم الاثنين، نفحص المرضى الذين يعانون من الأعراض فقط، ولم نتطرق للحالات أخرى"

 

ومضي يقول: " إذا كانت نتيجة شخص ما إيجابية ولكن لم تظهر عليه أية أعراض ، فيجب عليه أن يعزل نفسه على الفور، ومن ثم يتصل بالأطباء لمتابعة حالته"

 

بيد أن المرضى الذين لديهم أعراض كورونا، يتم استيعابهم في أجنحة العزل والرعاية الطبية،  حيث يوجد حاليا حوالي 30 مريضا في وحدة العناية المركزة، بحسب قوله.

 

وأشار الخبير أنه يمكن فقط علاج الأعراض الناتجة عن كورونا وليس الفيروس نفسه، مضيفا أن المستشفيات تلتزم بتوصيات علاج Covid-19 التي نشرتها منظمة الصحة العالمية.

 

وزاد الخبير الإيطالي قائلا: " تم تزويد طاقم المستشفيات بالملابس الواقية اللازمة سواء في وحدات العناية المركزة أو في غرف الطوارئ،  وحاليا يتم إنشاء مداخل منفصلة للحالات المشتبه بها في غرف الطوارئ في جميع المستشفيات الكبيرة."

 

وبحسب مجلة شبيجل، وصف الخبراء منطقة لومباردي الإيطالية ، بأنها "ووهان أوروبا"، حيث أصاب الفيروس أكثر من 370 شخصا، وقتل أكثر من 12 إيطاليا، وبذلك باتت البلد الأوبية  الأكثر تضرراً في أوروبا.

 

وتم تطويق عشر بلديات في لومباردي ، وأخرى في منطقة فينيتو، ويوجد حاليا  حوالي 50 ألف حالة محجوزة في الحجر الصحي،  وأغلقت المدارس والجامعات والمتاحف أبوابها، وتم إلغاء كرنفال فينيسيا و تقام حاليا مباريات كرة القدم بدون جماهير.

 

كما تم فحص الآلاف من سكان إيطاليا وعزل المصابين، وفقا للمجلة.

 

وأشار خبير الفيروسات أن هناك حالات معزولة في البلدان الأوروبية الأخرى ، وخاصة في فرنسا وألمانيا،  بيد أن عدد الحالات أقل بكثير من إيطاليا.

 

 

رابط النص الأصلي

 

مقالات متعلقة