بعد ساعات من إعلان وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، سلطت مجلة "فورين بوليسي" الضوء على العوامل التي عجلت بالإطاحة بنظام مبارك في 2011، من حكم استمر لثلاثة عقود.
جاء هذا في مقال للكاتب إتش إيه هيلير نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان:" حسني مبارك مات، وسقوطه هو ميراثه".
وقال الكاتب: إن انتفاضة 2011 كانت عفوية، وحدثت نتيجة لسنوات من الإهمال وفشل الدولة في منح عشرات المصريين الشعور بالكرامة، مؤكدا أنه "لو أن رجلا مسئولا عن هذا، فإنه مبارك."
وأضاف:" لقد سمح هو ونظامه لوضع لا يمكن تحمله أن يتفاقم، حيث فشلا في علاج فساد الدولة والمحسوبية وعدم المساواة، مع أنه كانت لديهما الفرصة مرات عديدة خلال 30 عاما، لقد اختار هو ونظامه أن يردوا على المتظاهرين بالقوة الوحشية على طوال أيام الثورة الـ 18. وهكذا عجل هو نفسه بسقوطه، وهذا حقا هو ميراثه."
وقال الكاتب: إن " مصر مع دخولها القرن الحادي والعشرين، أصبح نظام مبارك أكثر إجهادا تحت السطح، فلم يعد المتطرفون الإسلاميون يشكلون التهديد الذي كانوا عليه في الثمانينيات والتسعينيات، وكان المواطنون أكثر رغبة في الوصول للمزيد من ثروة الدولة والحصول على المزيد من الحرية."
لكن نظام مبارك – بحسب المقال - لم يرد إلا التضييق المالي، بجانب نظام اقتصادي لا يخدم إلا الطبقات العليا، الأمر الذي كان يعني أن تصدع النظام لم يكن إلا مسألة وقت.
كما أشار الكاتب إلى أن نظام مبارك طبق قانون الطوارئ الذي حجم بشدة المجتمع المدني المصري تحت دعوى الأمن.
وشيعت مصر، الأربعاء، بجنازة عسكرية في القاهرة، جثمان حسني مبارك، الذي توفي الثلاثاء عن 91 عاما.
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيعي الجنازة التي شهدتها ضاحية في شرق القاهرة، وشارك فيها مسؤولون عسكريون كبار وسياسيون ودبلوماسيون.
وحكم مبارك مصر 30 عاما قبل أن يتنحى عن منصبه على إثر احتجاجات شعبية عام 2011. وأمضى بضع سنين بعد ذلك في السجن، وفي مستشفيات عسكرية، قبل إطلاق سراحه عام 2017.
وتوفي الرئيس المصري السابق في غرفة للرعاية المركزة، بعد أسابيع على خضوعه لعملية جراحية.
ونعت الرئاسة المصرية والقوات المسلحة مبارك باعتباره أحد أبطال حرب أكتوبر عام 1973، التي كان خلالها قائدا للقوات الجوية. وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام 3 أيام.
النص الأصلي