"وفاة حسني مبارك أطول حاكم مصري مكوثا في الحكم على مدار أكثر من 150 عاما".
هكذا عنونت صحيفة آيرش تايمز الأيرلندية تقريرا قارنت فيه بين المدة الزمنية لحكم كل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومحمد علي باشا وبعض ملامح عهدهما.
وأضافت: "مبارك الذي وافته المنية عن عمر ناهز 91 عاما حكم مصر أطول من كافة الملوك والرؤساء منذ حقبة محمد علي باشا".
وواصلت: "مكث محمد علي باشا في حكم مصر نحو 43 عاما قام خلالها بعملية تحديث للدولة العربية".
أما مبارك فقد خلف الرئيس السابق أنور السادات بعد اغتياله في السادس من أكتوبر عام 1981.
وظل مبارك يحكم مصر حتى أسقطته احتجاجات شعبية دامت 18 يوما واضطر إلى التنحي في 11 فبراير 2011.
ونوهت الصحيفة إلى مثول مبارك أمام القضاء باتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين والفساد لكن تم إسقاطها وخرج من السجن في 2017.
وأفادت آيرش تايمز أن مبارك تسلم إرثا ثقيلا اتسمت فيه مصر بالركود الاقتصادي والمحسوبية والفساد.
وبمجرد توليه حكم مصر، شكل مبارك لجنة من الخبراء لبحث أسباب العجز الاقتصادي.
ولكن بعكس محمد علي باشا، لم يلجأ مبارك إلى إجراءات جذرية للتعامل مع المشكلات الاقتصادية بحسب التقرير.
واختار محمد علي باشا تنفيذ إجراءات تضمنت "المركزية" و"إصلاحات الأراضي" فيما استمر مبارك في اقتصاد السوق الحر الذي قدمه سلفه السادات ووضع سبل الإنتاج والتجارة في أيدي فئة قليلة.
رابط النص الأصلي