فيديو | بعد وفاة مبارك.. ماذا قال زكريا عزمي عن التوريث؟

زكريا عزمي وحسني مبارك

كانت إحدى أسباب اندلاع ثورة 25 يناير ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية الثلاثاء، هو ما تردد في تلك الأثناء عن التوريث، وأنه ينتوي تسليم مقاليد الحكم من بعده لنجله جمال مبارك الذي كان يتصدر المشهد السياسي آنذاك، ولكن هل كان مبارك ينتوي التوريث حقا؟.

 

بعد غياب لتسع سنوات منذ اندلاع الثورة، ظهر الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان الجمهورية الأسبق، على الشاشة مجددا بعد رحيل حسني مبارك، لينفي ما كان يتردد عن سيناريو توريث الحكم لنجل مبارك، مؤكدا أن التاريخ سينصف مبارك في النهاية.

 

وقال زكريا عزمي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية صدى البلد، إن مبارك لم يتحدث عن التوريث مطلقا، مؤكدا أنه كان يستنكر تلك الشائعات التي انتشرت في آخر عهده.

 

وأضاف عزمي، خلال المداخلة الهاتفية أمس الأربعاء،:"مبارك كان يقولي تويث إيه يازكريا، هو أنا هودي ابني النار بأيدي "، مستطردا:"التاريخ سيحاكم ويقيم مبارك لكنه سينصفه".  

 

ولفت عزمي إلى أن حسني مبارك له العديد من المواقف العسكرية في حرب أكتوبر واسترداد طابا، ومواقف سياسية حافظ من خلالها على تراب مصر ووحدتها، معتبرا أن الجنازة العسكرية بمثابة رد اعتبار لمبارك.

 

وقال عزمي :"مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي كرمت مبارك تكريمًا لا حدود له"، لافتا إلى أن مبارك كان له العديد من المواقف الإنسانية لفئات مختلفة بالمجتمع، وكان يقدر العاملين في الرئاسة. 

 

وتابع :"مبارك احتضني ووجهني 30 سنة وتبقى قلة أصل لو مسألش عليه كل يوم، التاريخ سينصف مبارك ومواقفه في حرب أكتوبر واسترداد طابا لن تنسى، والمواقف السياسية يمكن الاختلاف حولها لكن الرئيس الأسبق كان محنكا وحافظ على مصر".

 

وردا على تصريحات عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، التي قال فيها إن حكم الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك حكما فرديا، قال زكريا عزمي :"هذا كذب وافتراء"، مؤكدا أن مبارك كان يتخذ القرار طبقا للمصلحة العامة وبالتنسيق والتشاور مع جميع أجهزة الدولة.

 

وفي سياق الحديث عن التوريث في عهد مبارك، قال الإعلامي مفيد فوزي، في لقاء لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء الأربعاء، إن مبارك أجاب عن سؤال وجهه الإعلامي إليه عما إذا كان جمال مبارك سيعمل بالسياسة، قائلًا: «جمال والسياسة تعارف ليس أكثر أو أقل».

 

ونقل فوزي ما قال له مبارك قائلا :"أشهد أنني لم أفكر لحظة أن يصبح جمال مسؤول عن مصر بعدي، وأنا لآخر قطرة من العمر سأظل في هذا المنص»، مؤكدا أن مبارك لم يكن يرغب في تولي نجله جمال الرئاسة.

 

ورحل مبارك الثلاثاء 25 فبراير 2020 عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد 30 عامًا قضاها في سدة الحكم، ونحو 10 أعوام بين المحاكم والمستشفيات، إثر ثورة شعبية تفجرت في مصر يوم 25 يناير 2011، اضطرته للتنحي يوم 11 فبراير من نفس العام.

وكانت رئاسة الجمهورية في مصر أصدرت بيان نعي مبارك، جاء فيه: «تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة؛ حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية».  

وتابعت رئاسة الجمهورية: «وتتقدم رئاسة الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي وافته المنيّة صباح الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020».

مقالات متعلقة