"مصر كلها تمطر يوم وفاتك كأن سماءها بتعيط عليك.. والجامعات والمدارس كلها إجازة كإنها أعلنت الحداد عليك".. بهذه الكلمات نعى عمر علاء حفيد حسني مبارك، وفاة جده الذي واره الثرى، أمس الأربعاء، بعد تشييع جثمانه في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف عمر علاء حفيد حسني مبارك عبر حسابه على انستجرام:"تموت في أول يوم من أيام رجب كإن ربنا بيفيض من فضله و كرمه عليك، ووفاتك بعد أسبوع واحد من براءة أولادك اللي كانوا بيبروك وبيعطفوا عليك".
وتابع حفيد حسني مبارك "تموت موتة كريمة على سريرك لا مسجون ولا مقتول ولا معتدى عليك، وربنا طول في عمرك لحد ما تشوف بلدك قوية وعفية وكل أعداءك في السجون اللي تآمروا عليك.. وفجأة ملايين المصريين يحزنوا ويِرثوك ويدعولك بالخير ويترحموا عليك.. ويتعملك حداد رسمي وجنازة عسكرية وكبار القادة والوفود يصلوا عليك".
وكان عمر علاء حفيد حسني مبارك قد وثق صورة من حياة الرئيس الأسبق الخاصة كونه "جد" وكيف كانت علاقتهما القوية التي بدت في الصور التي نشرها على حسابه على الانستجرام.
وحين تقلب حساب عمر علاء،حفيد حسني مبارك، على موقع الانستجرام، تكشف لك الصور التي شاركها "عمر" عن رحلة طويلة من الذكريات جمعته مع جده الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكيف يظهر فيها مبارك الجد بعيدا عن قصور الحكم.
وعقب وفاة مبارك نشر نعى عمر علاء حفيد حسني مبارك الرئيس الأسبق، نعي لوفاة جده قائلا :"مات من عاش الناس في حكمه ثلاثون عاما في أمن وأمان"، مات من تحمل الاهانات والشتائم والمهانة من أجل مصر".
وأضاف حفيد حسني مبارك عبر حسابه على الانستجرام :""مات من لم ينطق لسانه حتى وهو داخل السجن بأي سر من أسرار الدولة"، مات من سلم أمانه مصر للقوات المسلحة المصرية بعد مؤامرة يناير ٢٠١١ حتى يحمي ويحافظ على الدولة ومؤسساتها".
ووُلد عمر علاء مبارك يوم 21 فبراير 2000 في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو حفيد حسنى مبارك لابنه الأكبر علاء، ولكنه حرص على أن يصنع لنفسه اسما بعيدا عن عائلته، حتى أنه كثيرا ما يصبح محور حديث السوشيال ميديا.
ورحل مبارك الثلاثاء 25 فبراير 2020 عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد 30 عامًا قضاها في سدة الحكم، ونحو 10 أعوام بين المحاكم والمستشفيات، إثر ثورة شعبية تفجرت في مصر يوم 25 يناير 2011، اضطرته للتنحي يوم 11 فبراير من نفس العام.
وكانت رئاسة الجمهورية في مصر أصدرت بيان نعي مبارك، جاء فيه: «تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة؛ حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية».
وتابعت رئاسة الجمهورية: «وتتقدم رئاسة الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي وافته المنيّة صباح الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020».