"جنازة مبارك تكرم بطل الحرب لكنها تنحي جانبا ثلاثة عقود مكثها في الحكم".. عنوان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أشارت فيه إلى وجود تركيزعلى إنجازات حسني مبارك العسكرية مقابل تهميش لمكوثه رئيسا لمصر 30 عاما.
وأضافت": "الجنازة العسكرية لحسني مبارك الذي توفي عن عمر 91 عاما سلطت الضوء على سجله العسكري لكنها سعت إلى تهميش وضعه كأطول الرؤساء مكوثا في مقعد الرئاسة".
وأردفت: "عندما تجمعت الحشود ضد حسني مبارك في يناير 2011 في مظاهرات الربيع العربي، تعهد الرئيس آنذاك بعدم الهروب أبدا من الوطن إلى المنفى مؤكدا أنه سوف يدفن في ترامب هذا الوطن"
وتحقق ذلك بالفعل الأربعاء عندما دُفن مبارك في جنازة عسكرية كاملة حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي و أفراد عائلة الرئيس السابق وبعض المقربين منه.
وجاء مانشيت صحيفة الأهرام الحكومية مختصرا قائلا إن "مبارك في ذمة الله"
ووواصل التقرير: "الجنازة ركزت على بطولات مبارك العسكرية لدوره في حرب 1973 مع تجاهل سجله كرئيس".
ولفتت نيويورك تايمز إلى المراسم المعتادة التي تضمنتها الجنازة العسكرية مثل خروج 21 طلقة تكريم، كما ظهر في المشهد جندي يحمل أنواط مبارك العسكرية تم ترتيبها بشكل دقيق.
ولاحظت الصحيفة غياب كافة الزعماء الأجانب عن المشاركة في الجنازة وهو أمر لافت للنظر لا سيما في ظل بزوغه السابق كرئيس للدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا.
وزادت قائلة: "يبدو أن الحكومة أرادت الحديث فحسب عن مشوار مبارك العسكري مع إشارات عابرة إلى سجله كرئيس تتعلق فقط بسياسته الخارجية".
وبحسب التقرير،فإن نجلي مبارك علاء وجمال ظللا السنوات الأخيرة لوالدهما في الحكم حيث اعتبرهما البعض رمزين للمحسوبية بالإضافة إلى أرملته سوزان مبارك التي كانت شخصية مهيمنة.
ورغم الإشادات التي حظيت بها سوزان مبارك سابقا لمساهمتها في الترويج لتنظيم الأسرة والتعليم لكنها قوبلت أيضا بانتقادات كبيرة.
وكان مبارك قد صدرت في حقه أحكام براءة من الاتهامات التي وجهت ضده باستثناء تهمة فساد واحدة أدين فيها عام 2015 مما دفع بعض وسائل الإعلام إلى توقع حرمانه من جنازة عسكرية وفقا للأعراف لكن لم يحدث ذلك.
رابط النص الأصلي