لم يفرق وباء الكورونا القاتل بين فقير أوغني، أو مواطن أو قائد،.. هكذا تعامل فيروس"كورونا" مع الإيرانيين منذ انتشاره في مدن إيران وحتى الآن.
الوباء القاتل بعدما وقع ضحاياه من الفقراء، بدأ يلاحق الكبار، فكانت أولى ضحاياه إصابة نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرجي، بفيروس "كورونا" المستجد، وفق ما أفاد مسؤول في الوزارة قبل أيام، في ظل تفشي المرض في البلاد.
وقال مستشار وزير الصحة الإعلامي علي رضا وهاب زاده في تغريدة إن "اختبار كورونا المستجد الذي أجري للسيد حريرجي، نائب وزير الصحة الذي كان في الصفوف الأمامية في مكافحة فيروس كورونا، جاء بنتيجة إيجابية".
نائب وزير الصحة الإيراني
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن نائب وزير الصحة أصيب بالفيروس وهو الآن قيد الحجر الصحي.
في حين، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب عن مدينة قم، مجتبي ذو النور، عن إصابته بفيروس كورونا الجديد.
وكتب ذو النور على موقع "انستجرام"، اليوم الخميس "أنا الآن في الحجر الصحي وأتمنى أن يتم القضاء على هذا الفيروس قريبًا بمقاومة الشعب الإيراني وجهود السلطات".
وظهر الفيروس الغامض في الصين أول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير الماضي، وينتشر الفيروس اليوم في العديد من دول العالم، إلا أن أكثر وفياته وحالات الإصابة هي في الصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا.
وزاد الانتشار في دول الخليج والدول العربية مع توسع انتشاره في إيران، بسبب وقوعها على الضفة المقابلة للخليج العربي ووجود حركة تنقل واسعة معها. وفيما يلي أرقام حول انتشار المرض عربياً.
وذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم أن معظم الحالات الجديدة للإصابة بفيروس كورونا في الساعات 24 الماضية تم تسجيلها خارج الصين لأول مرة، ووصفت المنظمة ذلك بأنه "تطور كبير" في ظل تسارع الكشف عن إصابات ووفيات في العديد من دول العالم بمختلف القارات.
هذا، وتفيد آخر الإحصاءات أن نحو 2800 توفوا جراء الفيروس، أغلبهم في الصين، كما أصيب أكثر من ثمانين ألفا، وفي حين سجلت الصين في الساعات 24 الماضية أدنى عدد وفيات يومية جراء المرض منذ نحو شهر، زادت عدد الإصابات بكورونا في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية بوتيرة متسارعة.