يومًا بعد يوم، يتزايد الخطر على الصعيد الدولي جرّاء انتشار فيروس كورونا بعدما سجّل تفشيًّا مرعبًا في الصين، ثم تسلّل إلى أكثر من 50 دولة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، توسّعت قائمة الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد ورُصدت أول إصابة في إفريقيا جنوب الصحراء، وعاشت البورصات العالمية أسبوعًا عصيبًا شهد أيضاً تتالي إلغاء الفعاليات، وتنظيم مباريات رياضية دون جمهور.
وأسفر الفيروس عن إصابة أكثر من 83 ألفًا و670 شخصًا، وأودى بأكثر من 2865 ضحية في العالم، وفق حصيلة جديدة من مصادر رسمية حتى ظهر اليوم الجمعة، وقد سجّلت الصين، أين حيث ظهر الوباء في نهاية ديسمبر الماضي منها 2788 وفاة، وفي بقية العالم أحصيت 4846 إصابة في 54 بلدًا ومنطقة بينها 78 وفاة.
وأصبحت كوريا الجنوبية البلد الذي يشهد أسرع انتشار للفيروس، بتسجيل 571 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، فيما تجاوز العدد الإجمالي في هذا البلد ألفي إصابة، كما أُعلن ظهور الفيروس في دول جديدة مثل هولندا، ونيجيريا، ونيوزيلندا، وبيلاروسيا، وأذربيجان وليتوانيا.
وبحسب الوكالة، تعد الحالة التي رصدت في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، أول إصابة في إفريقيا جنوب الصحراء، فيما سجلت أول إصابة في المكسيك، كما أعلنت اليابان وفاة بريطاني كان على سفينة دايموند برنسيس، بالفيروس.
اقتصاديًّا، تتجه البورصات العالمية التي تخشى نتائج مدمرة للفيروس على الاقتصاد، إلى تسجيل أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية في 2008-2009، وواصلت أسعار النفط سقوطها الحر، وبلغت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام.
وتوقع عملاق الإنترنت الصيني "بايدو" انخفاضًا بـ13% لرقم معاملاته في الثلث الأول من العام بسبب الوباء.
وتوقعت الناقلتان الجويتان "اي آي جي" و"ايزي جيت" تراجع الطلب في أوروبا، وآسيا بسبب الفيروس، ما دفعهما إلى إلغاء رحلات، واتخاذ تدابير تقشفية.
في سياق متصل، منعت سويسرا حتى 15 مارس المقبل، على الأقل الفعاليات التي تجمع أكثر من ألف شخص، ما يعني إلغاء النسخة 90 من معرض السيارات في جنيف، الذي كان مقرراً افتتاحه في 5 مارس، ليحتضن حوالي 600 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وعلى الإثر ألغي مؤتمر بيزوورد، وأُجل إلى مطلع 2021.
وألغت شركة "فيسبوك"، مؤتمرها السنوي للمطورين الذي كان ينتظر عقده في مايو المقبل بكاليفورنيا، كما ألغت فرقة "بي تي اس" الغنائية 4 حفلات ضخمة، في أبريل بسيول، وأقفل تجمع منتزهات "طوكيو ديزنيلاند" و"طوكيو ديزنيسيي" في ضواحي العاصمة اليابانية مدة أسبوعين.
كما تضررت الرياضة أيضًا، فألغيت المرحلتان الأخيرتان من طواف الإمارات للدراجات بع اكتشاف إصابة دراجَين إيطاليَين، وأعلن تنظيم 4 مباريات من البطولة الإيطالية لكرة القدم دون حضور جمهور، بينها مباراة إنتر ميلان وتورينو المنتظرة، أمّا فريق سانوولفز الياباني لرياضة الرغبي، فأعلن تغيير مكان مبارياته إلى أستراليا.
بدورها، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنّها عاقدة العزم على تنظيم الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 هذا الصيف.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن استعداده لإدخال اعفاءات إنسانية على عقوباته الاقتصادية المشددة ضد كوريا الشمالية لمساعدتها على مكافحة الوباء، ودعا بيونج يانج التي أغلقت حدودها، إلى السماح بإدخال المعدات الطبية.