زفّت الصين بشرى سارة للمجتمع الدولي، فيما يتعلق بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة "شينخوا" عن مسؤول بوزارة الصحة الصينية قوله إنّ الارتفاع السريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين ومركز تفشي الفيروس يتم احتواؤه.
وصرّح ليانج وان نيان، رئيس لجنة الخبراء الصينية المعنية بالاستجابة لتفشي الفيروس والتخلص منه، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، بأنّ ووهان هي مركز تفشي المرض وهي أيضا المدينة الأكثر تضررا.
ومع ذلك، فإن عدد الإصابات الجديدة المؤكدة يوميا، والحالات الجديدة المشتبه فيها، ونسبة الحالات الشديدة والحرجة للحالات المؤكدة ومعدل الوفيات، كلها آخذة في الانخفاض.
وأوضح ليانج أنّ هذه الأرقام الأربعة تشير إلى أنّ المرض تجري السيطرة عليه على نحو فعال.
في سياق متصل، ذكرت مسؤولة صحية أنّ إجمالي عدد المرضى المتعافين من فيروس كورونا الجديد والذين خرجوا من المستشفيات بلغ 36 ألف مريض، بما يقدر بنحو 45,9% من إجمالي حالات الإصابة المؤكدة.
وأوضحت قوه يان هونج، المسؤولة بلجنة الصحة الوطنية، أنّ تحليل أكثر من 8400 حالة تم علاجها يكشف أن الحالات الخفيفة والشائعة شكلت 90,8% منها، بينما شكلت نسبة الحالات الشديدة 7,2% وبلغت نسبة الحالات الحرجة 2%.
وأضافت أنّ متوسط أعمار الحالات ذات الأعراض البسيطة هو 43 عاما، بينما بلغ متوسط أعمار المرضى أصحاب الأعراض الشديدة والحرجة 53 عاما، وأنّ المرضى أصحاب الأمراض الأساسية حتى الحالات الشديدة يمكن علاجهم جيدًا من خلال تعزيز العلاج.
وأوضحت أنّ 85%من المرضى عولجوا بمضادات الفيروسات وما يقرب من 40% من المرضى تلقوا علاجا يجمع بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي.
بدوره، قال وانج قوي تشيانج مدير قسم الأمراض المعدية في المستشفى الأول لجامعة بكين، إنّ العدوى بالفيروس تتسم بالتدهور المفاجئ والسريع في عدد قليل من الحالات الخفيفة، هو ما يعني أنه يتعين على جميع المرضى تشخيص حالاتهم وعلاجها بأقصى سرعة.
وأضاف: "يوجد فهم خاطئ يفيد بأن (كوفيد-19) مرض تلقائي الشفاء، ومن ثم لا يستلزم علاجًا وهذا خطأ "، داعيا الأشخاص إلى الذهاب إلى المستشفى فور شعورهم بالعدوى بالفيروس لتجنب مخاطر تدهور حالاتهم وزيادة انتشار الفيروس.