تفاصيل إصابة طبيب ألماني وإبنته بفيروس كورونا

ستيفانو فوسكو، كبير الأطباء في مستشفى توبنجن الجامعي، الذي أصيب مؤخرا هو وإبنته  بفيروس كورونا المستجد.

أجرت مجلة دير شبيجل الألمانية مقابلة عبر الهاتف مع ستيفانو فوسكو، كبير الأطباء المتخصصين في مستشفى توبنجن الجامعي، الذي أصيب مؤخرا هو وإبنته  بفيروس كورونا المستجد.

 

وأوضحت المجلة أن إبنة الطبيب الألماني هي التي نقلت إليه المرض بعد عودتها من إجازة في إيطاليا مساء يوم الأحد الماضي، حيث سافرت إلى ميلانو مع صديق  لها  لزيارة صديقًا مشتركًا لهما.

 

وبحسب شبيجل، ذهبت إبنة كبير أطباء  مستشفى  توبنجن الألماني ،  للتسوق مع صديقها ، ثم زارا الكاتدرائية ، وأكلا في إحدى المطاعم واستمتعا سويا بجو ميلانو المعتدل، بيد أن فتاة  مدينة توبنجن  شعرت بعد عودتها بألم في الحلق لم تولِ له اهتمامًا كبيرًا،  حتى ارتفعت بشدة درجة حرارتها، ثم أجرت فحصا لفيروس كورونا بدا إيجابيًا.

 

بالإضافة إلى ذلك، نقلت الفتاة البالغة من العمر 23  عاما المرض لوالدها كبير الأطباء بمستشفى توبنجن الجامعي.

 

وبدلاً من الجلوس على المجهر الطبي ، يقضي الآن الطبيب البالغ من العمر 59 عامًا عشرة أيام على الأقل في جناح العزل بالمستشفى التي منعت الزيارات عنه.

 

وأشارت المجلة أن الدخول إلى غرفة الطبيب الألماني المصاب يستلزم ارتداء ثوب واق وقناع خاص للتنفس ونظارة واقية وقفاز،  وعند مغادرة الغرفة يتم إلقاء كل وسائل الوقاية التي كان يرتديها الزائر في صندوق نفايات ويتم التخلص منها بالكامل.

 

وفي مقابلة عبر الهاتف، قال ستيفانو فوسكو ، كبير الأطباء المصاب بالفيروس والمعزول حاليا  في الحجز الصحي بمستشفى توبنجن الجامعي، إن غرف العزل تستوعب فقط مرضى كورونا والسل، بيد أن إجراءات العزل ليست مشددة مقارنة  بالتي تم  تنفيذها  مع فيروس إيبولا السابق.

 

وأضاف الطبيب أنه لا يشعر بأي شيء ، ويتمتع  بقوته الكاملة، لكنه مندهشا من الأشياء التي تحدث في العالم الخارجي ، ومن الشعور بالقلق  الذي ينتاب الناس.

 

 

وأشار الطبيب الألماني المصاب بكورونا أنه يواجه منذ سنوات مشكلة مع التهابات الجيوب الأنفية وخاصة في أشهر الشتاء،  وهذا السبب يجعله غير قلقا بالمرة.

 

وعن حالة ابنته، التي نقلت إليه المرض، قال الطبيب المصاب:   "هي أيضا في صحة جيدة، لقد  عادت من ميلانو تشكو من التهاب الحلق طفيف في عطلة نهاية الأسبوع"

 

 

وبسؤاله:  بما أنك أنت وابنتك في صحة جيدة، فلماذا يتم عزلكما حاليا؟ أجاب الطبيب بأنهما فعلا بصحة جيدة، موضحا أنهما يتواجدان في العزل الصحي فقط لقياس ضغط الدم والنبض والحمى، ولسحب عينات الدم بشكل روتيني.

 

وعن سؤال: كيف تبدو حياتك اليومية في الحجر الصحي؟ أوضح الطبيب أنه يتحدث يومييا مع ابنته عبر الهاتف بشكل طبيعي،  ويشاهد التلفاز و يستخدم هاتفه الذكي، لكن الحصول على شبكة واي فاي يتطلب دفع أمول إضافية، ويتم منع استخدام الأوراق النقدية لأنها تنقل العدوى.

 

ورأى فوسكو، الطبيب الألماني المصاب، أن أي شخص لديه نظام مناعي فعال ، ويتبع نظاما غذائيا طبيعيا ، ويمارس الرياضة، لن يعاني من مضاعفات فيروس كورونا.

 

وعن سؤال: هل يمكنك التعامل مع الأمر بشكل مختلف لأنك طبيب؟ أوضح فوسكو أنه يتفهم جيدا كطبيب الإجراءات الحكومية المشددة بشأن المدة اللازمة لإبقاء شخص ما في الحجر الصحي.

 

 

وأردف: "يتم إخباري يوميًا بالتعديلات التي أُدخلتها الجهات المختصة بشأن الفترة الزمنية للعزل، وبتوصيات معهد روبرت كوخ، التي توصي بخروج المريض إذا ظهرت فحوصاته سلبية لمرتين في غضون 48 ساعة"

 

وفيما يخص ردود فعل الآخرين معه بعد إصابته بالمرض، قال الطبيب الألماني إن الأمر بالنسبة له جيدا للغاية، مضيفا أن المستشفى التي  يعمل بها تشاورت حول من يحل محله حتى شفاءه، كما أسعده  التضامن الكبير معه عبر الرسائل عبر البريد الإلكتروني و واتساب.

 

بيد أن الأمر لا يسير على ما  يرام  مع إبنته حيث زادت حالتها سوءا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج لشعارات  مثل "أنت مذنب" ، أو " المصاب يعرض الجميع للخطر" أو "ما هو شعورك عند تسببك في إحداث مرض بألمانيا؟".

 

 

وأكد الطبيب الألماني المصاب  أن العزل الصحي يهدف إلى إبطاء انتشار المرض، وليس القضاء على  شيطان الفيروس، ويتعلق الأمر بالوقت فيما يخص  تطوير علاج للمرضى.

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة