فيروس كورونا.. حصيلة مرعبة ودول جديدة تدخل القائمة

رعب حول العالم جراء انتشار فيروس كورونا

 

لا تزال المعاناة العالمية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، تتصاعد يوما بعد الآخر، مع صعوبة السيطرة عليه وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين.  وتتسابق دول العالم من أجل وضع إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، بعدما استشرى المرض داخل حدودها مسببا رعبا كبيرا.

 

وفي آخر إحصائية عالمية، بلغ تعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن 86983، في حين سجلت 2978 وفيات، وبلغ عدد المتعافين من المرض 42139.

 

وفيما يخص بؤرة الانتشار الأولى عالميا، شهدت الحصيلة اليومية لوفيات فيروس كورونا المستجد في الصين الأحد انخفاضا طفيفا، مع تسجيل 35 حالة وفاة في الساعات الـ24 المنصرمة في مقابل 47 حالة خلال اليوم السابق، وذلك وفق ما أعلنته لجنة الصحة الوطنية.   غير أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس شهدت ارتفاعا، إذ تم تسجيل 573 إصابة جديدة في أنحاء البلاد الأحد، في مقابل 427 إصابة أُعلِن عنها السبت.  

وفاة جديدة في اليابان

 

وفي اليابان، توفي رجل في السبعينيات من عمره في جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان مساء السبت بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا حسبما ذكرت السلطات المحلية. وقالت حكومة بلدية هوكايدو إن المريض دخل المستشفى في 17 يناير بسبب مرض آخر لكن بدأت تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بعد بضعة أسابيع، وقد ثبتت إصابته بفيروس كورونا في 25 فبراير.

 

وتعد هذه سادس وفاة بفيروس كورونا في اليابان إلى جانب ست وفيات بين أولئك الذين كانوا على متن السفينة السياحية (دايموند برنسيس).

 

مئات الإصابات في كوريا  

أما في كوروا الجنوبية فأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 376 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأحد مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 3526. وكانت السلطات سجلت السبت 813 حالة إصابة جديدة في أكبر قفزة يومية بكوريا الجنوبية التي تشهد أوسع انتشار للفيروس خارج الصين، علما أن الفيروس أودى بحياة 17 شخصا في البلاد.

 

أول وفاة في تايلاند بدوره، قال المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض في تايلاند اليوم الأحد إن البلاد سجلت أول حالة وفاة بفيروس كورونا وهو رجل يبلغ من العمر 35 عاما كان يعاني من حمى الضنك. وأوضحت الإدارة أن تايلاند رصدت 42 حالة إصابة بالفيروس منذ يناير تعافت 30 منها بينما لا يزال 11 مصابا في المستشفيات.

 

 

 

ارتفاع الإصابات في اليونان ذكرت وزارة الصحة اليونانية السبت أنها رصدت ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى سبعة. وأوضحت الوزارة أن المصابين رجل وامرأة كانا على صلة بحالات سابقة مؤكدة في اليونان ورجل سافر مؤخرا إلى إيطاليا أشد البلدان الأوروبية تضررا بالفيروس.

 

 

كشفت كل من إيرلندا ولوكسمبورغ، تسجيل أول إصابات بفيروس كورونا المستجد، الذي يواصل انتشاره في العالم.

 

وذكرت الحكومة الإيرلندية، السبت، أن أول إصابة بفيروس كورونا تم تشخيصها لدى إيرلندي عائد من شمال إيطاليا.

 

وقالت وزارة الصحة إن الرجل المتحدر من شرق إيرلندا "تلقى متابعة طبية" في إطار البروتوكول المعتمد، بعد تشخيص إيجابي لإصابته بالفيروس. كذلك شهدت لوكسمبورغ أيضا تشخيص أول حالة إصابة بفيروس كورونا، بحسب ما أعلنت وزيرة الصحة بوليت لينير مساء السبت. وأفادت لينير خلال مؤتمر صحفي بأن المريض وهو في الأربعينيات من عمره كان في إيطاليا وعاد بالطائرة عبر مطار شارلروا ببلجيكا، مضيفة أن المريض أظهر الأعراض "في بداية الأسبوع".

 

أرمينيا وأول إصابة   

أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان عن أن  أرمينيا سجلت أول إصابة بفيروس كورونا لمواطن عائد من إيران المجاورة، مشيرا إلى أن الرجل البالغ من العمر 29 عاما والذى وصل أرمينيا يوم الجمعة ذهب إلى طبيب بعد شعوره بأنه لم يكن على ما يرام.

 

كورونا والشرق الأوسط

 

كبيقية دول العالم، معاناة شديدة شببها فيروس كورونا في المنطقة، ففي الكويت، أعلنت السلطات تشخيص إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، وبذلك يرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 45 حالة.  

وقالت الوزارة في حسابها على تويتر إن "الإصابتين الجديدتين مرتبطتان بالسفر إلى إيران"، واتخذت السلطات هناك العديد من التدابير الاحترازية، ضمن الجهود التي تبذلها لمواجهة التهديد المتزايد للفيروس.

 

 

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أن خطبة الجمعة في المساجد يجب أن لا تزيد مدتها عن 10 دقائق، حسب وسائل إعلام كويتية، كما قامت عدة مؤسسات عامة بتعليق البرامج التدريبية، والدورات، إلى جانب عدد من الأنشطة الأخرى.  

أما في سلطنة عُمان، فقد أكدت وزارة الصحة تشخيص إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبذلك يصل مجمل عدد الإصابات إلى ست حالات، ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزارة الصحة أن الشخص صاحب الإصابة الجديدة كان قد سافر إلى إيران.  

كما أعلنت سلطنة عمان تعليق استخدام المواطنين العمانيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي البطاقة المدنية للتنقل من وإلى السلطنة، في محاولة للتقليل من انتشار الفيروس، وقد جاء قرار عُمان عقب قرار مماثل اتخذته كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة.  

كما أكدت البحرين تسجيل ثلاث إصابات، وأن مجمل الإصابات المؤكدة بلغ 36 حالة، وأعلنت وزارة الصحة هناك  أن الإصابات الجديدة هي لثلاث سيدات عدن مؤخراً من إيران.

 

 

غزة خالية من كورونا  

وفي قطاع غزة، اعلنت السلطات خلو القطاع من فيروس كورونا، وفي مناطق الدولة الفلسطينية، نفت وزارة الصحة التي تتخذ من غزة مقراً لها اليوم "شائعات" تفيد بوجود 17 فلسطينياً مصابين بفيروس كورونا داخل القطاع".  

وأشارت الوزارة إلى أن القطاع "لا يزال خالياً" من الفيروس، وأنه تم احتجاز خمسة أشخاص فقط في الحجر الصحي عند معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر.  

أما في الأردن، لجأت الطواقم الطبية المرابطة على الحدود الأردنية مع العراق، عند معبر الكرامة الحدودي إلى منع 7 مواطنين عراقيين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة من دخول البلاد.  

كما أكدت وزارة الصحة الأردنية أن 19 شخصاً لا يزالون في الحجر الصحي في مستشفى البشير في عمّان، بعد عودتهم من بلاد انتشر فيها فيروس كورونا.

 

وفي لبنان، فقد ارتفع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا إلى 7 حالات بعد اكتشاف ثلاث حالات جديدة.  

وأعلنت وزارة الأشغال العامة السبت أن لبنان منع دخول جميع الأشخاص القادمين عبر حركة النقل الجوي والبري والبحري من دول سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا. مشيرة إلى أن هذا القرار لا ينطبق على المواطنين اللبنانيين أو الأجانب المقيمين في لبنان.  

وأشار بيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية على وجه التحديد إلى مواطني الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، مضيفاً أن هذا الإجراء يمكن أن يمتد إلى دول أخرى.  

وفي الوقت نفسه، تبادل كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، تقارير تفيد بأن خمس حافلات محملة بالحجاج اللبنانيين العائدين من مدينة قم الإيرانية عبر مطار دمشق الدولي قد دخلوا لبنان أمس.

 

 

ترقب في تونس

 

 

أشارت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن السلطات في توز، وهي ولاية تقع على الحدود مع الجزائر، وتم فيها تأكيد حالة واحدة، وقد رفعت حالة التأهب والاستعداد عند معبر حزوة الحدودي. وتعد توزر وجهة شهيرة للسياح الأوروبيين في فصل الشتاء.  

وقالت الوكالة "إن موقع حزوة الحدودي يربط المنطقة بالوادي، وهي إحدى المدن الجزائرية الأكثر تعرضاً للخطر لأن العديد من سكانها يعملون في حاسي مسعود، حيث عثر على حالة إصابة".  

أما وزير الصحة الجزائري جمال فورار قال إنه لا توجد حالات إصابة مؤكدة جديدة بخلاف المواطن الإيطالي، الذي كشفت إصابته في وقت سابق من هذا الأسبوع.  

ونقلت الوكالة عن فورار قوله "لم تسجل حتى الآن أي إصابات جديدة بفيروس كورونا، باستثناء الحالة المعزولة للمواطن الإيطالي التي حملها معه من الخارج، وهو يتحسن الآن".  

وفي المغرب، الذي يحد الجزائر من الغرب، نفى رئيس الوزراء سعد الدين العثماني، وجود أي حالات إصابة مؤكدة في المملكة، وحذر من نشر "أخبار وهمية" في هذا الشأن، وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.

 

إيران وكورونا  

يواصل فيروس كورونا  انتشاره في إيران مسجلا إصابات جديدة بين المسؤولين الإيرانيين، حيث أعلنت معصومة آقابور عليشاهي، النائبة في البرلمان الإيراني، إصابتها بالفيروس، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.  

يأتي هذا بعد إصابة خمسة نواب سابقين، بحسب ما أكد المتحدث باسم البرلمان، أسد الله عباسي. وكان البرلمان علق سابقاً اجتماعاته تفاديا لتفشي كورونا بين النواب ومسؤولين آخرين.

 

وأعلنت إيران السبت تسجيل 9 وفيات بفيروس كورونا المستجد و205 إصابات إضافية خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 43 وفاة و593 إصابة.  

مقالات متعلقة