قالت صحيفة جلف نيوز الإماراتية اليوم الأربعاء إنه بالرغم من السلبيات التي شابت حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لكن يبقى في تاريخه 3 أشياء على الأقل تمثل إرثا لا يمكن تجاهله.
وعددت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية "حسنات" مبارك الثلاثة وفقا لما يلي:
1- دوره في حرب أكتوبر 1973 بصفته قائدا للقوات الجوية آنذاك.
وبحسب المجلة، فقد لعب مبارك دورا حيويا في التخطيط والتنفيذ للهجوم المفاجئ الذي استهدف القوات الإسرائيلية في السادس من أكتوبر.
وذكرت تقارير أن مبارك أمر بالطلعة الجوية الأولى التي عبرت قناة السويس مما مهد الطريق للقوات البرية في عبور خط بارليف شرق القناة.
وواصلت جلف نيوز: "في عيون ملايين المصريين، فإن مبارك بطل حرب".
2- أما الإرث الآخر لمبارك، والكلام للصحيفة، فيتمثل في دوره في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1990.
ومن المصادفة، أن تزامن تاريخ وفاة مبارك مع الذكرى التاسعة والعشرين لتحرير الكويت.
وفي الثاني من أغسطس 1990، قرر الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين غزو الجارة الصغيرة الكويت بعد نزاع على آبار نفطية.
ولم يتوقع أحد أن يتطور النزاع إلى غزو كامل لكن صدام حسين، الذي وصفته الصحيفة بسيد الحسابات الخاطئة، بعث مئات الآلاف من قواته لتنفيذ الاحتلال.
ومغ غروب شمس ذات اليوم، كان الكويت تماما تحت سيطرة صدام.
ودعا مبارك إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية حيث استطاع الحصول على قرار بدعم تحالف عسكري دولي مقره السعودية لتحرير الكويت.
وكانت القوات المسلحة المصرية الأولى التي تشارك في التحالف تحت قيادة الولايات المتحدة بينما امتنع زعماء عرب عن دعم الائتلاف بل أن بعضهم رفض إدانة الغزو بعكس مبارك الذي كان حاسما.
3- الحسنة الثالثة لمبارك، وفقا للصحيفة، تتمثل في قراره الأخير بالتنحي عن حكم مصر عام 2011.
وبعد أن اكتسبت الاحتجاجات ضد مبارك زخما في أعقاب الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، حاول مبارك بطريقته "الأبوية" تهدئة الأمور متعهدا بالتغيير وتعيين حكومة جديدة.
وعندما لم يجد ذلك نفعا، أعلن تنحيه وآثر المواجهة بعكس زين العابدين من علي الذي هرب إلى المملكة السعودية.
وقال مبارك في آخر خطاباته: "إن هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصرى ومصرية، فيه عشت وحاربت من أجله، دافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه، وعلى أرضه أموت، وسيحكم التاريخ بما لنا أو علينا".
ورأت الصحيفة أن مبارك فضل الحفاظ على وحدة بلده بدلا من إرسال الجيش إلى الشوارع.
ومضت تقول: "لا أحد يتخيل ماذا كانت ستصبح عليه مصر إذا قرر مبارك عدم التنحي والقتال".
وضربت الصحيفة أمثلة بالرئيس السوري بشار الأسد والقائد الليبي الراحل معمر القذافي اللذين رفضا التنحي مما أدى إلى حروب أهلية طاحنة.
رابط النص الأصلي
.