كشف الفنان سمير صبري، عن كواليس دخوله عالم الفن بعد خداعه للعندليب عبدالحليم حافظ، لأكثر من عام، وذلك خلال استضافته مع الفنانة إسعاد يونس؛ ببرنامج "صاحبة السعادة" الذي يعرض عبر شاشة dmc.
كان سمير صبري، يقطن في نفس العمارة التي يسكن بها كبار النجوم في العجوزة، وكان مازال في المدرسة، وكان ينتظر قدوم العندليب عبدالحليم حافظ يوميًا في الشرفة، وقرر أن يلقاه في المصعد، وهناك أقنعه أنه أمريكي.
وظلت المقابلات بينهما يدبرها سمير وكأنها من قبيل الصدفة وفي كل مرة يهديه العندليب صورة أو أسطوانة له.
وفي مرة من المرات، فوجئ سمير صبري بوجود والده، لينكشف أمره بعد أكثر من عام قضاهم يمثل شخصية "بيتر" أمام عبد الحليم حافظ، ومن بعدها قرر عدم اللقاء به.
وفي يوم ما، لعبت الصدفة دورها، ليلتقي سمير صبري بالفنان عبد الحليم حافظ، ويطلب منه حضور تصوير أحد أفلامه، وكان في ذلك الوقت يصور "شارع الحب".
وكان هذا اليوم انطلاقة سمير صبري في عالم الفن، حيث ظهر ثوان في أغنيته "بحلم بيك"، كما توجه معه إلى الإذاعة، وكانت الفنانة لبنى عبد العزيز تصور "ماما لولو" وركن الطفل، وعلمت بحكاية "بيتر" وقررت ان تسجل حلقة مع سمير صبري، وبعد انتهاء التسجيل طلبت منه أن يحضر كل يوم خميس ليكون ضمن المشاركين معها. ومثلما كان عبد الحليم حافظ سببًا لدخول سمير صبري، عالم الفن، كان أيضًا سببًا في إنقاذه أثناء اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.
وكان سمير صبري في لبنان، وذهب لتلبية دعوة الشحرورة الفنانة الراحلة صباح على العشاء وكانت تتواجد معهم خطيبة الفنان الراحل فريد الأطرش، وكانت الميليشات تنتشر في الشوارع.
وذهب بالتاكسي ليعود إلى الفندق، وهناك اوقفه أحد الكمائن، وبسؤاله عن اوراقه، أخبره أنه ترك الباسبور في الفندق، ورفضوا أن يمر.
وأخبرهم سمير صبري، أنه ممثل لكنهم لم يتعرفوا على أي عمل، سوى فيلم "أبي فوق الشجرة" للفنان عبدالحليم حافظ، وحكى له عن الدور فتذكره، لكنه طلب منه عدم أخذ العندليب للراقصة مرة اخرى.
وكشف سمير صبري، عن أجره في فيلم "البحث عن فضيحة" أنه تقاضى 1000 جنيه وكان هذا أكبر أجر تقاضاه في وقته، لافتًا إلى "إفيهات" هذا الفيلم باقية حتى اليوم.
وأشار إلى أن الفيلم طرقع وقت عرضه في السينما، واتعرض في التلفزيون" قائلًا: "أنا لغاية دلوقتي لما بشوفه باضحك وسعيد به جدًّا جدًّا".
وقال سمير صبري، إن فيلم "البحث عن فضيحة" كان سبب في اشتراكه في فيلم "نص ساعة زواج" عندما شاهده المخرج فطين عبد الوهاب، طالبه بالذهاب إلى استوديو مصر، لتسجيل إحدى الأغنيات مع الفنانة شادية.
وأضاف:"شادية كانت بتسجل أغنية عشان تغيظ بها رشدي أباظة في الفيلم، فرُحت عشان أعرف الموسيقى واللحن، لقيت بليغ حمدي بيعزف الموسيقى بتاعته وعجبني اللحن، لاقيت نفسي بغني "حلوة الدنيا حلوة".
وتابع: "شادية سمعتني وقالت لي مين اللي كاتب الكلام ده؟! فقلت لها أنا، فناديت على بليغ وسمّعته كلماتي وعجبته، وغنت سطر بالعربي وأنا غنيت سطر بالإنجليزي".
وأوضح صبري أنّ فيلم جحيم تحت الماء هو أول الأفلام المصرية الذي نبه على الغردقة وشرم الشيخ ووقتما كان في الولايات المتحدة أخذ يسأل مصطفى العقاد عن كيفية التصوير تحت الماء فقال له وقتما تريد التصوير تحت الماء سأرسل لك مصورا وبالفعل أرسل مصورا لكنّه فؤجى بأنه كان يهوديًّا فرفض صبري ذلك، وعلم أن هناك أحد الأشخاص يصنع كاميرات تقوم بالتصوير تحت الماء فقام بالذهاب مع نادر جلال والمصور سعيد شيمى ووجد أنّ افضل وقت للتصوير تحت الماء ليصبح المشهد نهاريًّا هو الساعة 12 ظهرا وليصبح مشهد ليليًّا يكون التصوير الساعة الرابعة عصرا .