«كورونا» يجبر العراق على تعليق التبادل التجاري مع دولتين

سيف البدرالمتحدث باسم وزارة الصحة العراقية

دفع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) العراق إلى اتخاذ قرارٍ جديدٍ لاحتواء تفشيه في البلا، بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات إلى 35 شخصًا؛ حيث قررت هيئة المنافذ الحدودية مساء الأربعاء، تعليق التبادل التجاري مع إيران والكويت بصورة مؤقتة.

وقالت الهيئة  إن لجنة حكومية برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، قررت "إيقاف حركة التبادل التجاري بين العراق والجارتين إيران والكويت، خلال الفترة بين 8 - 15 مارس الجاري.

وأوضحت أن القرار يأتي "من أجل إعطاء فرصة لوزارة الصحة لتهيئة متطلباتها اللوجستية الوقائية من فيروس كورونا، واستجابة لمطالبات من محافظات: ميسان، والبصرة، وديالى، وواسط" بتقييد حركة التجارة تخوفا من تفشي الفيروس.

كما قررت اللجنة، وفق البيان، "السماح للعراقيين المقيمين في إيران، بالعودة إلى بلادهم حتى 15 مارس الجاري، كموعد نهائي".

وبعد انقضاء الموعد، سيكون متاحاً للعراقيين المقيمين في إيران العودة إلى بلدهم عبر مطاري بغداد والبصرة فقط، حيث سيتم غلق الحدود أمام حركة المسافرين.

وقرر العراق في 20 فبراير الماضي، حظر دخول الإيرانيين إلى البلاد عبر المعابر الحدودية، لكنها أبقت المعابر مفتوحة أمام دخول العراقيين والتبادل التجاري. وسجل العراق، الأربعاء، ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 35 منذ ظهور أول حالة في 24 فبراير الماضي، وجميعها لأشخاص قدموا من إيران، باستثناء الإصابات الثلاثة الأخيرة التي لم توضح وزارة الصحة كيفية إصابتهم بالفيروس. وفي 28 فبرايرالماضي، قررت السلطات تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس وإغلاق مراكز التجمع العامة لمدة 10 أيام، ومنع سفر المواطنين إلى 9 دول، هي الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين، باستثناء الوفود الرسمية والأجنبية والهيئات الدبلوماسية. ووفق بيانات رسمية، بلغ عدد الوفيات في الفيروس بإيران 92 حالة، إضافة إلى 2922 إصابة، بينما في الكويت 56 إصابة دون وفيات.

 

 

و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أنّ 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة.  

وينتقل "كورونا" عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، ويتحول في المراحل المتقدمة إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وظهر الفيروس، لأول مرة في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر 2019، وانتشر في 81 دولة، حتى الأربعاء، مسببًا 3221 حالة وفاة، و94 ألفًا و380 إصابة.   وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في وقت لاحق.  

مقالات متعلقة