أوبك تدعو لخفض إنتاج النفط بسبب كورونا.. هل توافق روسيا؟

أوبك تدعو لخفض الإنتاج 1.5 مليون برميل

"أوبك تدعو لخفض كبير في الإنتاج، لكن هل ستوافق روسيا؟" .. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرًا حول موقف روسيا المرتقب من اقتراح أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط  خفض الإنتاج للحيلولة دون المزيد من التراجع في أسعار النفط.

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الدول في منظمة أوبك تدعو لخفض كبير في الإنتاج يقدر بـ 1.5 مليون برميل يوميا لتعزيز الأسعار التي تتراجع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

ويفترض الاقتراح أن الحلفاء غير الأعضاء في المنظمة مثل روسيا المنتج الكبير للنفط، الذي سيعرض عليه الاقتراح يوم الجمعة سوف يوافق على التخفيضات.

 

وقال وزير النفط الإيراني بيجان زانجينيه في اجتماع الخميس في فيينا إن خفض الإنتاج سوف يبدأ في الربع الثاني ن العام، وعندما سئل إذا ما كان لديه "خطة B" إذا لم توافق روسيا، أجاب:" لا، ليس لدينا خطة أخرى".

 

وأصدرت أوبك بيانا يقول إن الدول الأعضاء سوف تخفض الإنتاج مليون برميل يوميا في ظل الاقتراح، بينما ستشارك الدول غير الأعضاء بتخفيض إنتاجها بـ 500 مليون برميل يوميا.

وسئل وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان وهو يغاد الاجتماع، إذا ما كان روسيا ستوافق على الاقتراح، قال "سوف نرى غدا".

 

من جانبه قال بجران سكيلدروب كبير محللي السلع في بنك SEB إن:" الأمر المتوقع بشكل كبير، هو أن روسيا سوف تشارك بالتخفيضات الإضافية".

 

ويعتقد أن دول أوبك وحلفاؤها سوف يطبقون التخفيضات الضرورية للحيلولة دون هبوط أسعار النفط إلى 40 أو 30 دولار، ولكن هذه التخفيضات ليست كبيرة بالقدر الكافي لرفعها من مستواها الحالي البالغ 50 دولار للبرميل خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

وبشكل واضح، تأثر اجتماع وزراء النفط من الدول الـ 14 الأعضاء في أوبك بفيروس كورونا، حيث تم منع الصحفيين من مبنى المقر.

 

وبدلاً من ذلك، أقاموا خارج المقر وحاولوا إجراء مقابلة قصيرة مع المسؤولين الذين يصلون إلى الاجتماع.

 

كما شوهد مسؤولو الصحة يستخدمون موازين الحرارة لفحص المندوبين الذين يدخلون المقر.

 

وتعمل "أوبك" على خفض الإنتاج بواقع 2.1 مليون برميل يوميا منذ مطلع يناير الجاري، لكن هذا لم يكن كافيا للتصدي لتداعيات انتشار فيروس كورونا على الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، والاقتصاد العالمي مع توقف العمل بالمصانع وتقلص السفر وتباطؤ أنشطة أخرى مما يكبح الطلب على النفط.

 

ويبدو وأن الخيار الوحيد لأوبك وحلفائها الذين سينضمون إلى الاجتماعات الجمعة للتحكم في الأسعار يتمثل في جولة أخرى من خفض الإنتاج.

 

وفي مطلع ديسمبر اتفق وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وحلفاؤهم ولا سيما روسيا على خفض انتاجهم بـ 500 ألف برميل يوميا يضاف إلى ذلك مساهمة "طوعية" من الرياض بـ 400 ألف برميل.

يضاف إلى ذلك 1,2 مليون برميل اتخذ قرار بشأنها في نهاية 2016 وتم تمديده.

النص الأصلي

مقالات متعلقة