عبر عدد من أهالى محافظة أسوان عن هلعهم، بعد إعلان وزارة الصحة المصرية اكتشاف 12 حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد المعروف علميا باسم "كوفيد-19"، كانوا يعملون على متن باخرة سياحية بأسوان وخالطوا سائحة تايوانية من أصل أمريكي تبين إصابتها بالفيروس بعد عودتها إلى بلادها.
أهالي أسوان عبروا عن تخوفهم من احتمال انتقال العدى من العاملين على متن الباخرة إلى المخالطين بهم، وطالبوا بإيقاف السياحة اقتداءً بما قامت به المملكة العربية السعودية، إلى جانب وقف الدراسة بالمدراس والجامعات.
بدوره قال صلاح فضل أحد أهالي أسوان: "معنى أن الـ 12 عامل المصابين بالكورونا من أسوان اكيد اختلطوا بأولادهم اللى بالمدارس والجامعات ومع الناس بصفة عامة"
وطالب المواطن الأسواني بتشديد الرقابة على المراكب السياحية والفنادق، فيما اقترح موضح آخر يدعى مصطفى سلامة، إيقاف الدراسة بالمدراس والجامعات حفاظا على حياة المصريين، وفقته الرأى مى عثمان التى قالت : " منوديش العيال المدارس خلاص كدة شكرا.. لأن الناس اللي طلعت ايجابية اختلطت قبل اكتشاف الفيروس باهلهم وجيرانهم علشان كدة المفروض نعطل الدراسة بقي ونحمي ولادنا".
مصطفى سلامة طالب أيضًا بإيقاف السياحة فى مصر، اقتداءً بقيام السعودية بإلغاء تأشيرات العمرة، مضيفا :"يعني السعودية لغت العمرة واحنا مش هاين عليهم يوقفو السياحة عشان صحة الناس.. وقفو دخول السياح لأنهم جابولنا المرض".
محمد على قال هو الآخر :" ياريت يتم منع أي وافد أجنبى من دخول مصر ونقفل المطارات لأن المرض بيدخل علينا من السياح، كل الدول قفلت على نفسها الا مصر؟ ليه الله اعلم ؟!".
وكانت وزارة الصحة، أعلنت أمس أنه تلقت بريد إليكتروني من اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بتايوان يوم 1 مارس 2020 يفيد بوجود حالة مؤكدة مصابة بفيروس الكورونا تم تأكيدها يوم 28 فبراير 2020 لسيدة تعيش فى الولايات المتحدة وعادت الى تايوان فى 31 ديسمبر 2019 ولها تاريخ سفر إلى الإمارات ومصر بين 29 يناير و1 فبراير، وعلى الفور تم مشاركة المعلومات مع الإدارات المعنية بوزارة الصحة لعمل التقصيات الوبائية اللازمة.
وتلقت وزارة الصحة بريد إلكتروني من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 2 مارس يتضمن اكتشاف حالتين إصابة مؤكدة بفيروس الكورونا المستجد فى الولايات المتحدة الأمريكية ولها تاريخ سفر لمصر خلال الفترة من 9 فبراير وحتى 20 فبراير 2020، هذه الحالات مرتبطة بالرحلة النيلية مع حالة الإصابة المؤكدة التى أبلغتنا بها اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بتايوان.
وجرى تشكيل فريق مشترك من وزارة الصحة ومكتب منظمة الصحة العالمية فى القاهرة للتقصى الوبائي عن الحدث يوم 4 مارس، وتوجه الفريق إلى الباخرة السياحية بأسوان محل إقامة المجموعات السياحية المختلفة ووضع تعريف حالة لمرض الكورونا المستجد، وزيارة المستشفيات الحكومية بأسوان، ومقابلة مدير الشركة السياحية وزيارة فندق الإقامة أثناء تواجد المجموعات السياحية بالقاهرة.
وتم عمل سرد خطى بجميع العاملين بالباخرة السياحية بداية من الأول من فبراير وحتى 4 مارس، وتم مناظرة جميع المتواجدين على متن الباخرة من فريق العاملين وتم سؤالهم عن التاريخ المرضى لهم بأثر رجعى فى الفترة من 5 فبراير وحتى 4 مارس، وتبين عدم وجود أي أعراض مرضية أثناء مناظرة جميع المتواجدين، على متن الباخرة، سوى طفل يبلغ من العمر 6 سنوات (فرنسي الجنسية) وتم سحب عينة من الطفل على الفور وإرسالها الى المعمل الإقليمي بمحافظة أسوان، أثبتت التحليل إيجابيته لفيروس الإنفلونزا الموسمية FLU/A H1.
كما جرى أخذ عينات عشوائية من المخالطين كإجراء احترازي على الرغم من أن الجميع بصحة جيدة ولا يوجد ارتفاع في درجة الحرارة ولا أعراض تنفسية.
وبحسب تقرير وزارة الصحة جرى حصر جميع الأفواج السياحية الأجنبية على متن الباخرة وهم: (11) من فرنسا – (31) من أمريكا – (1) من بنجلادش – (2) من ماليزيا – (3) من الصين – (7) من كندا، في الفترة من 5 فبراير 2020 وحتى 19 فبراير 2020 (تاريخ مغادرة أخر فوج مخالط للحالات المؤكدة على متن الباخرة).
واليوم أعلنت وزارة الصحة اكتشاف 12 حالة (إيجابية) حاملة للفيروس ولم تظهر عليهم أي أعراض، كانوا يعملون على متن الباخرة وخالطوا السائحة التايوانية التى أشار تقريرمنظمة الصحة العالمية إلى أنها الحالة الأساسية المسببة للعدوي للحالات التي تم اكتشافها(index case).
وجرى تحويل الـ12 حالة الإيجابية للمستشفى المخصص للعزل، فيما خضعت باقي الحالات المخالطة للحجر الصحي لمدة 14 يومًا آخرين، وهي فترة حضانة المرض لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.