إجراءات غير مسبوقة.. كورونا يشل الحياة في إيطاليا

قلق في إيطاليا من انتشار فيروس كورونا

أضحت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا في العالم بعد إيران والصين التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي. فعندما تطالع الأخبار الرسمية الصادرة عن السلطات الإيطالية اليوم تجد الإعلان عن وفاة 36 وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة فقط، لتعرف مدى الكارثة التي حلت بهذا البلد. وارتفعت حصيلة الوفيات الإجمالية في البلاد إلى 233 شخصا فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 5883، وذلك وفق آخر حصيلة رسمية كشفتها السلطات.   

إجراءات غير مسبوقة   

تفشي الفيروس بهذة الصورة البشعة، جعل السلطات تتخذ عدة إجراءات غير مسبوقة في البلاد، في محاولة منها لاحتواء هذا الفيروس بأي وسيلة كانت. تحرك رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي وأصدر مرسوما جديدا يتم بموجبه عزل نحو 15 مليون شخص في مناطق واسعة من شمال البلاد بما في ذلك ميلانو، العاصمة الاقتصادية، وفينيسيا، إحدى المقاصد السياحية الرئيسية.  

ويقضي المرسوم الجديد بوضع ملايين الأشخاص في شمال إيطاليا في الحجر الصحي، وسط إجراءات مشددة من السلطات لتطبيق القرار، حفاظا على الصحة العامة، ووأد الفيروس الذي بات مصدر قلق وذعر عالمي.   

 

سيُفرض القرار الجديد ابتداءً من اليوم الأحد، وسط قيود صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا وهي المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس بما في ذلك ميلانو والبندقية.

 

ويعد قرار العزل الإيطالي سابقة بالنسبة لأوروبا، أن يتم فرض حجر صحي على أكثر من 15 مليونا من سكان، لم يحد الأمر من قبل.   

وبحسب نص المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تُحظّر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية.  

قررت السلطات الإيطالية إغلاق المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد في مسعى لمواجهة انتشارالفيروس.  

 

عزل إجباري   

ووفق ما جاء في نص المرسوم الإيطالي أكدت الحكومة أن العزل إجباري بحق 15 مليون شخص في أجزاء واسعة من شمال إيطاليا، مشيرة إلى إغلاق الملاهي الليلية وصالات الكازينو والألعاب وغيرها من الأماكن المشابهة في أنحاء البلاد، من الأحد وحتى الثالث من أبريل المقبل.   

وأشارت الحكومة إلى أنه من الممكن التردد إلى الأسواق أو إلى حانة أو مطعم، شرط احترام إبقاء مسافة متر على الأقل بين الزبائن.  

وتضاف هذه الإجراءات غير المسبوقة إلى إغلاق المدارس والجامعات حتى منتصف مارس في أنحاء البلاد، وسيتم الزام أي شخص تثبت إصابته بفيروس كورونا، بالإقامة في منزله، وفقًا لنص المرسوم. 

 

 

وتعتبر إيطاليا هي البلد الأكثر تضررا في أوروبا والثالث الأكثر تضررا على مستوى العالم، وغالبية الإصابات بكورونا تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.

 

مقالات متعلقة