فيروس كورونا.. قارة وحيدة بلا وفيات ودول لم تعلن عن إصابات

قلق ورعب من انتشار فيروس كورونا القاتل حول العالم

أعلنت العاصمة الأرجنتنينة بوينس آيرس مساء السبت وفاة رجل في الرابعة والستين من عمره بعد إصابته بفيروس كورونا، ليكون بذلك أول شخص يتوفى جراء الفيروس المستجد في أمريكا اللاتينية.  

وقالت السطات هناك إن الرجل المتحدر من بوينس آيرس لديه تاريخ مع أمراض "السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الشعب الهوائية المزمن والفشل الكلوي".  

وعاد الرجل في 25 فبراير من رحلة إلى أوروبا، وأوضح أنه بدأ يعاني من أولى الأعراض في 28 من الشهر نفسه. ولم تحدد الوزارة الدولة التي زارها.

 

 

وبعد تسجل حالة الوفاة في الأرجنتنين، بذلك تكون كل قارات العالم، باستثناء أفريقيا، سجلت وفيات بالفيروس الذي ظهر لأول مرة في الصين أواخر ديسمبر الماضي، والذي تسبب منذ ذلك التاريخ في وفاة أكثر من 3000 شخص، وإصابة عشرات الآلاف.

 

وبحسب آخر الإحصاءات فقد تجاوز عدد المصابين في العالم بفيروس كورونا نحو 100 ألف، فيما وصل عدد الوفيات إلى ما يقرب 3500.

 

دول لم تعلن إصابات بكورونا  

ورغم انتشار الفيروس بصورة كبيرة، واتساع دائرة الإصابات والوفيات، إلا أنه كان لافتا أن بعض الدول لم تعلن رصد أية حالات حتى الآن.  

ولم يتم رصد الفيروس في أفريقيا إلا في ست دول فقط، إلا أنه من المعروف أن الأنظمة الصحية في العديد من بلدان القارة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة.

 

ومن اللافت أن بعض الدول، التي يجمعها قاسم مشترك هو نظام الحكم السلطوي مثل سوريا (النظام السوري) وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا لم تعلن حتى الآن أيضا عن رصد حالات، ولم تعلن تركيا أيضا عن أية إصابات رغم أنه كانت هناك حالات اشتباه.  

وتركيا التي يقصدها الزوار من مناطق مختلفة حول العالم، لم ترصد أيضا إصابات أو وفيات، وقد اتخذت السلطات مؤخرا إجراءات احترازية بعد ظهور المرض في إيران.  

سوريا أيضا لم يظهر فيها المرض رغم انتشاره في الدول المجاورة مثل الكويت والسعودية والإمارات والعراق وسلطنة عمان ومصر والأراضي الفلسطينية والسعودية والأردن.  

ولم تعلن كوريا الشمالية عن رصد أية إصابات أيضا، لكن هناك شكوكا في ذلك، بسبب انعدام الشفافية في هذه الدولة الشيوعية، وسوء تعامل النظام مع أزمات كبيرة سابقة مثل أزمة المجاعة.  

 

وفي أمريكا الجنوبية، ظهر المرض في البرازيل وكولومبيا والإكوادور، ما دفع السلطات في فنزويلا إلى اتخاذ إجراءات وقائية، لكن تظل هناك مخاوف من قدرة النظام الصحي المتهالك جراء سوء الإدارة والعقوبات على التعامل مع أزمة صحية كبيرة.  

وفي كوبا، لم يعلن عن حالات، وذكرت صحف محلية أن الحزب الشيوعي تحدث عن وجود "مراكز متخصصة للكشف عن المرض وأطباء لديهم الخبرة والدراية بالتعامل مع هذه الأمور".

مقالات متعلقة