لا يزال فيروس كورونا المستجد، يهدد اقتصاد العديد من الدول حيث توقع رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، تراجع نسبة نمو اقتصاد بلاده بنصف نقطة مئوية خلال العام الجاري ليصبح 1 بالمئة، بسبب بتداعيات فيروس كورونا على القطاعات المحلية.
وأوضح الفخفاخ، في تصريحات لوسائل إعلام عالمية، اليوم الأحد، أن التقييمات الأولية تفيد بأن الفيروس قد يتسبب في خسارة تونس نصف نقطة من النمو ليتراجع إلى 1 بالمئة.
ولفت رئيس الحكومة التونسية، إلى أن الفرضية التي تم العمل عليها هي تحقيق نمو بـ 1.5 بالمئة، موضحًا أنه بعد ظهور الفيروس انخفضت التوقعات إلى 1 بالمئة فقط.
وسجّل الاقتصاد التونسي نسبة نمو 1 بالمئة في عام 2019، مقابل 2.5 بالمئة في العام السابق، و1.9 بالمئة في 2017، وفي ديسمبر الماضي، توقع البنك الدولي نمو اقتصاد تونس بنسبة 2.2 بالمئة خلال العام الجاري، بينما توقع صندوق النقد العربي نموا بـ 3 بالمئة، و2.4 بالمئة لصندوق النقد الدولي.
وحتى النصف الأول 2019، كان الدينار التونسي يسجل مستويات متراجعة أمام الدولار، إلى متوسط 3 دنانير، قبل أن يرتفع إلى 2.8 دينارا حاليا، بعد إجراءات حكومية لضبط حركة النقد الأجنبي والواردات.
وفيما يخص الفيروس القاتل، سجلت تونس إصابة واحدة بفيروس كورونا، أعلنت عنها في 2 مارس الجاري، وهي لتونسي عائد من إيطاليا.
وأصاب فيروس كورونا حتى اليوم الأحد، أكثر من 107 آلاف حول العالم في 104 دول وأقاليم، توفي منهم قرابة 3700، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.