في رسالة مصورة وجّهها للعالم تناول فيها انتشار فيروس كورونا المستجد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنّه يجب إعلان الحرب على هذا الفيروس.
وأضاف جوتيريش: "هذا الفيروس بالرغم من انشاره الواسع لا يزال تحت السيطرة وأنه بالإمكان إبطاء انتقال العدوى ومنعها وإنقاذ الأرواح عبر اتخاذ إجراءات غير مسبوقة على الأصعدة الشخصية والوطنية والدولية".
ودعا جوتيريش الدول إلى تحمّل الدول مسؤولية التأهب عبر تفعيل حالات الطوارئ وزيادة قدرات الفحص ورعاية المرضى، من خلال تجهيز المستشفيات وضمان أن يكون فيها الحيّز الكافي والمستلزمات والعاملون اللازمون، متابعًا: "نحن نواجه تهديدًا صحيًا لا مثيل له في حياتنا".
واستطرد: "تقع على عاتقتنا جميعًا مسؤولية اتباع المشورة الطبية واتخاذ خطوات بسيطة وعملية توصي بها السلطات الصحية".
وأضاف أنّه يتفهم حالة القلق والاضطراب والإرباك التي يشعر بها كثيرون، مشيرًا إلى أنّ أكثر الفئات ضعفًا هي الأشد تضررًا ولا سيّما كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وأولئك الذين لا يحصلون على رعاية صحية يعوَّل عليها، وأولئك الذين يعيشون في فقر أو تهميش.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد انتشر وباء كورونا المستجد في 123 دولة وتسبب بوفاة ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص حتى الآن.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت السلطات الصينية، عن تسجيل ارتفاع طفيف في أعداد المصابين وحالات الوفاة من جراء فيروس "كورونا" المستجد، في خطوة تؤكِّد ما أعلنته مسبقًا حول نجاحها في السيطرة على الفيروس عمليًّا.
وقالت لجنة الصحة الوطنية إنَّ بر الصين الرئيسي سجل 11 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس أمس الجمعة، ارتفاعًا من ثماني حالات أمس الأول الخميس، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي إلى 80 ألفًا و824 حالة حتى الآن.
وبلغ عدد وفيات الجمعة 13 حالة، مقابل ست وفيات فقط يوم الخميس، ليرتفع إجمالي الوفيات في بر الصين الرئيسي إلى 3189.
وجميع حالات الوفاة الأخيرة كانت في مركز تفشي المرض مقاطعة خوبي وسط الصين، وتم تسجيل 10 منها في مدينة ووهان عاصمة المقاطعة.