إجراءات احترازية عدة اتخذتها السلطات الكويتية لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجيد (كوفيد 19) كان آخرها إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد. وفي آخر تطور لاحتواء الفيروس في البلد الخليجي أعلنت وزارة الصحة الكويتية اليوم السبت عن شفاء حالتين، ليرتفع عدد المتعافين إلى 7 حالات.
لكن لم يدم الأمر كثيرًا فبعد ساعات قليلة أعلنت الصحة الكويتية تسجيل 4 إصابات جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 104 حالات.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إن الحالات الأربع الجديدة منها حالة من الجنسية الهندية مخالطة لحالة مرتبطة بالسفر إلى أذربيجان وحالتان لمواطنين كويتيين مرتبطتان بالسفر إلى المملكة المتحدة، وحالة لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى قطر وفرنسا.
وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الصحة الكويتي، الشيخ الدكتور باسل الصباح، شفاء حالتين جديدتين من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ليرتفع بذلك عدد المتعافين إلى 7 حالات.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أكد الصباح، أن التحاليل والفحوصات المخبرية والاشعاعية أثبتت شفاء هاتين الحالتين من الفيروس، موضحًا أنه سيتم نقل الحالتين إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، تمهيدًا لخروجهما من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
والجمعة أعلنت وزارة الأوقاف الكويتية، إيقاف خطبة وصلاة الجمعة والجماعة في المساجد، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقالت الوزارة: "بناء على توجيهات الجهات الصحية في البلاد وعلى فتوى هيئة الإفتاء في الوزارة فقد تقرر إيقاف خطبة وصلاة الجمعة حتى إشعار آخر»، مشيرة إلى أن «صلاة الجمعة تسقط عن المسلمين في حال انتشار وباء، وطالبت المواطنين بصلاة الظهر في منازلهم».
وكانت السلطات الكويتية أعلنت تعليق رحلات الطيران التجاري من وإلى مطارها الدولي، اعتبارًا من 13 مارس، حتى إشعار آخر، في اجراءات احترازية من تفشي فيروس كورونا المستجد، كما قررت منح إجازة رسمية، اعتبارا من الخميس 12 مارس، لمدة أسبوعين للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وحتى السبت، أصاب فيروس كورونا أكثر من 146 ألفا في 147 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 5 آلاف و443، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في وقت لاحق وصنفته قبل أيام بأنه وباءً عالميًا.