تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لمواطنين إيطاليين يعزفون مقاطع موسيقية أو يرددون الأغاني عبر شرفات منازلهم، لمحاولة رفع الروح المعنوية بعد الإغلاق الذي فرضته الحكومة على مناطق واسعة في البلاد، لمواجهة الانتشار الكبير لفيروس كورونا.
وبحسب صحيفة "الجارديان البريطانية، فإن الإيطاليين يسعون للتغلب على أزماتهم بالغناء الذي ينتشر من منزل لآخر من مدينتي ساليرنو ونابولي الجنوبيتين، والعاصمة الصقلية باليرمو حتى تورينو في الشمال.
وتابعت، يواصل السكان الغناء أو العزف على الآلات الموسيقية، أو تقديم مجموعات دي جي، من شرفاتهم في اتجاه ينتشر من إيطاليا عبر أوروبا إلى إسبانيا وحتى السويد، وفي إحدى المناطق في روما، استمتع الجيران ببعضهم البعض بتسليم الأغنية الشعبية "فولاري"، بينما في فلورنسا غنى مغني الأوبرا ، ماوريتسيو مارشيني.
وتحدث ماتيو كولومبي، الذي يعمل في شركة المياه في فلورنسا، عن الاستجابة لدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكل من يمكنه العزف على آلة موسيقية للذهاب إلى نافذته ليؤدي.
وقال: "في الشقة أمامي، ظهر زوجان مع طفل صغير، حملته الأم بين ذراعيها بينما كان الأب يلعب لعبة موسيقية للأطفال، ولوحوا علينا، ولم نتقابل قط.
بعد ذلك بقليل سمعت صوت الأشخاص الذين يستخدمون المقالي للتغلب على الإيقاع، وتبين أن امرأتين عجوزتين، ضعيفتين جسديًا، يشهدان بهذه الطريقة على حبهما للحياة وللمدينة.
ونشر المغني الاسكتلندي لويس كابالدي تقديره لمغني معزول يقوم بأحد أغانيه من شرفته، ويظهر مقطع فيديو نشره على تويتر شخصًا غير مرئي يغني أغنية الحائزة على جائزة بريت بعنوان شخص ما تحبه، وقام النجم بإعادة تغريد الفيديو وعلق قائلاً: "كن آمنا".
وأوضحت الصحيفة بأن فيديو سجل في مدينة سيينا في توسكانا شوهد أكثر من 600 ألف مرة على تويتر، ويعرض السكان المقيمين وهم يغنون "كانتو ديلا فيربينا" التقليدية حول المدينة من نوافذهم.
الأغنية الإيطالية من تسعينيات القرن الماضي والتي تقول "أخبرني ما الذي يجعلنا نشعر بأننا معًا، حتى عندما نكون منفصلين" انتشرت بشكل كبير عبر الإنترنت.
ويستخدم الجيران الأكثر هدوءًا وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الإيطاليين على وضع لافتات على منازلهم مكتوب عليها "كل شيء سيكون على ما يرام"، مصحوبًا بصورة قوس قزح.
الرابط الأصلي