صحيفة ألمانية: كورونا يغلق برلين فماذا عن المدن الأخرى؟
قالت صحيفة فرانكفورتر الجماينه الألمانية، إن العاصمة برلين سارت على خطى ما يحدث في إيطاليا، وحظرت كافة التجمعات للحد من تفشي فيروس كورونا، متساءلة: هل ستتوقف أيضًا الحياة العامة في بقية المدن الألمانية؟
وأجابت الصحيفة بأن العديد من الولايات الفيدرالية تدرس حاليًا الإغلاق، على خطى برلين، لكن ما زالت تدور مناقشات حول الأمر لاتخاذ قرارات حاسمة.
وعندما أعلنت ولايتا بافاريا وسارلاند عن إغلاق المدارس ومراكز الرعاية النهارية، صباح يوم الجمعة الماضي ، حذت 12 ولاية ألمانية أخرى حذوها.
و بعد تردد، حظرت برلين التجمعات التي يتخطى عددها 50 شخصًا، وكخطوة أولى، تم إغلاق المدارس والنوادي والبارات والحانات ودو السينما والمسارح والمتاحف والمعارض والكازينوهات وبيوت الدعارة المرخصة.
وقرر مجلس النواب الاتحادي الألماني، يوم السبت الماضي، الحظر الفوري لمدة 5 أسابيع لجميع الفعاليات الرسمية وغير الرسمية.
وفيما يتعلق بالتجمعات التى لا يتجاوز عددها 50 شخصًا، يجب تسجيل أسماء وعناوين وأرقام هواتف الحضور، وتنطبق هذه الاستثناءات على المطاعم فقط، لكن المقاهي وأماكن ضيافة المدخنين يجب أن تغلق، وكذلك المنشآت الرياضية والمسابح والصالات الرياضية.
وبموجب القرار، لم يعد يُسمح بزيارات المرضى في المستشفيات، باستثناء زيارات المرضى من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، ويُسمح للزائرين بزيارة لمدة ساعة واحدة فقط مرة واحدة في اليوم، وكذلك بالنسبة لدور المسنين و مراكز الرعاية الأخرى.
وقال عمدة برلين مايكل مولر: "يجب أن يكون واضحا للجميع أن لدينا أزمة لا يمكن حلها في أيام قليلة، وربما يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر، ستؤثر بشكل كبير الإجراءات على حياتنا اليومية، لكننا بحاجة ماسة لإبطاء تفشي فيروس كورونا، ولذلك لابد من تضامن سكان العاصمة مع بعضهم البعض"
وكان مولر،عمدة برلين، قد تعرض لانتقادات حادة لتردده في حظر التجمعات بالعاصمة البرلين وغلق المدارس.
وبحسب الصحيفة، ستطبق الإجراءات حتى 19 أبريل ، أي بعد انتهاء عطلة عيد الفصح، وسوف تعمل الحافلات والقطارات لأطول فترة ممكنة، وكذلك أسواق المواد الغذائية يمكن الوصول إليها بسهولة.
وفقا للصحيفة، تم تسجيل 216 حالة مصابة بكورونا في برلين، يتلقى 13 منهم العلاج في المستشفيات، والآخرون في الحجر الصحي بمنازلهم، وهناك 20 من الحالات تتجاوز أعمارهم 60 عاما.
رابط النص الأصلي