فترة التوقف سلاح ذو حدين في يد أندية الدوري

توقف إجباري فرضه الخوف من فيروس كورونا على كافة الأنشطة الرياضية المحلية، وفي مقدمتها بطولة الدوري الممتاز التي تم إيقاف منافساتها بقرار رسمي أمس لمدة 15 يوم.

 

وجاء التوقف الحالي للدوري في مستهل منافسات الدور الثاني للبطولة، والذي انطلق قبل أيام بإقامة بعض مباريات الجولة الـ 18 والتي لم تستكمل باقي مبارياتها.

 

ارتباك مفاجئ

 

ولا شك أن قرار إيقاف بطولة الدوري الذي صدر أمس أربك حسابات الأجهزة الفنية لكافة فرق البطولة بلا استثناء، خصوصًا وأنه جاء بعد تأكيدات سابقة صدرت قبل أيام حول استمرار بطولة الدوري وعدم وجود أي نية لتأجيلها مع الاكتفاء بمنع حضور الجماهير للمباريات كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا.

 

 

ولم تكد بعض فرق الدوري تطوي صفحة مبارياتها المؤجلة مؤخرًا بسبب موجة الطقس الجيد، حتى فوجئت بتأجيل أطول جاء هذه المرة مدفوعًا بالمخاوف من انتشار العدوى بفيروس كورونا الذي ضرب العديد من دول العالم.

 

 

فرصة استعداد

 

ونظريًا تبدو فترة التوقف الحالية فرصة جيدة لفرق الدوري للاستعداد لاستئناف منافسات الدوري، لكن هذا الاستعداد يبقى معلقًا بالنسبة لمعظم الفرق والتي علقت أنشطتها لنهاية الأسبوع الجاري، استجابة لقرار تعليق الأنشطة الرياضية.

 

وعلى الأرجح تتجه النية داخل معظم فرق الدوري لاستغلال الأسبوع الثاني من فترة التوقف للاستعداد لاستئناف الدوري، ورفع جاهزية اللاعبين لاستكمال منافسات المسابقة.

 

 

تخبط بدني

 

وسيكون الشق البدني لمعظم فرق الدوري الضحية الأبرز لفترة التوقف الأخيرة، خصوصًا بعدما رفعت معظم الفرق الأحمال التدريبية للاعبيها في الأيام الماضية استعدادًا لانطلاق الدور الثاني، لكن سرعان ما فوجئت بقرار التوقف الأخير.

 

واضطرت معظم فرق الدوري لمنح لاعبيها راحة سلبية من التدريبات لقرابة أسبوع، على أن تبدأ بعدها التدريبات من جديد، ما يعني البدء من نقطة الصفر مرة أخرى فيما يتعلق بالشق البدني.

 

 

تشتت التركيز

 

كذلك جاء التوقف المفاجئ ليخرج معظم لاعبي فرق الدوري من تركيزها، خصوصًا وأن التأجيلات الأخيرة للمباريات جاء بعضها قبل ساعات من موعد إقامة المباريات.

 

ويبدو الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للفريق التي خاضت مبارياتها في الجولة الـ 18 للدوري، وكانت قد بدأت الدخول في أجواء الدوري من جديد، قبل يعاجلها قرار توقف البطولة، والذي يكفي لإخماد حماس اللاعبين ولو لفترة مؤقتة، وهو أمر في نهاية المطاف ليس في صالح الفرق التي كانت تطمح لتحقيق انطلاقة قوية في الدور الثاني للدوري.