أقر قادة دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، حظر السفر إلى دوله لمدة 30 يوما، مع بعض الاستثناءات.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، في بيان، إن قادة دول الاتحاد اتخذوا قراربـ" حظر دخول الأفراد المنتمين إلى دول من خارج التكتل لـ30 يوما، للحد من انتشار فيروس كورونا".
وأضاف أن الدول اتخذت العديد من التدابير "للحد من الحركة والسفر، ولتقليل الضغط على الأنظمة الصحية". وشدد قائلا: "ستكون الصحة فوق كافة الاعتبارات خلال الأيام المقبلة".
وأعلن القرار للمرة الأولى في مؤتمر صحفي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، بعد اجتماع عبر نظام الفيديو-كونفرانس(دائرة تلفزيونية مغلقة) مع قادة الدول الأوروبية.
وقالت: "وافقت دول الاتحاد كلها على فرض حظر دخول لمدة شهر، مع بعض الاستثناءات الطفيفة".
وتشمل الاستثناءات السماح بدخول المواطنين الأوروبيين وعائلاتهم، والمقيمين لمدة طويلة (داخل دول الاتحاد)، والبريطانيين والدبلوماسيين والطواقم الطبية والباحثين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، إن الدول الأعضاء "مجبرة على الإيفاء بمسؤولياتها بموجب القوانين الدولية"، مضيفا أن قواعد حظر التنقل لن تكون سارية بالنسبة لطالبي اللجوء.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب "كورونا" أكثر من 197 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر 7900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماع.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الجاري بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.