توصل فريق من علماء الأحياء الدقيقة المعملية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، لابتكار اختبار يكشف عن فيروس كورونا "كوفيد-19".
ويضم الفريق الدكتورة الأمريكية كارين كارول، والدكتورة المصرية هبة مصطفى خريجة كلية الطب بجامعة الإسكندرية.
وقالت هبة مصطفى: إن أهم ما يميز هذا الاختبار أنه يمكن إجراؤه في مكان أخذ العينة دون الحاجة إلى إرسالها إلى معمل مركزي.
ويعمل الفريق البحثي حاليا على زيادة طاقة الاختبار ليستوعب 180 عينة يوميا بحلول الأسبوع المقبل، و1000 عينة يوميا بحلول أوائل أبريل، وتقصير فترة الحصول على نتيجة العينة إلى 3 ساعات.
وتكمن أهمية هذا الابتكار في قدرته على إجراء الاختبارات بأي مركز طبي دون الضغط على المعامل المتخصصة، والإسراع في وتيرة الاختبارات للكشف عن أي حالات جديدة وعزلها قبل أن تنقل العدوى لآخرين.
من هبة مصطفى؟
تعمل هبة مصطفى، أستاذا مساعدا متخصصا في الباثولوجى (علم الأمراض) بجامعة جونز هوبكنز، وهي خريجة طب إسكندرية 2004، كما حصلت على الدكتوراة في الميكروبيولوجى (علم الأحياء الدقيقة) من جامعة كانساس عام 2014.
وقالت هبة مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جامعة «جونز هوبكنز»: إن «هذا سيسمح بالتحكم في التعرض لحالات أكثر، كما سيمكننا من تشخيص عدد أكبر». واستخدمت الجامعة الاختبار الذي يعتمد على أخذ مسح من الأنف أو الفم، لأول مرة، يوم 11 مارس الجاري، وتم إجراء حوالي 85 اختبارا في الأيام الثلاثة الأولى.
وقالت الدكتورة هبة مصطفى: «إنه من المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للاختبار بسرعة، لتصل إلى 180 شخصا يوميا خلال الأسبوع المقبل، و500 شخص في الأسبوع التالى، ويمكن أنه نصل إلى إجراء 1000 اختبار يوميا بحلول شهر أبريل المقبل» وأضافت أن إجراء اختبار داخلي يقلل العبء على المختبرات الحكومية، وتخرج نتيجة الاختبار في غضون 24 ساعة تقريبا، ويقول الأطباء إنهم يأملون في اختصار ذلك الوقت إلى 3 ساعات.
وفى 29 فبراير الماضى، بدأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية السماح للمراكز الطبية الأكاديمية بتطوير اختباراتها الخاصة. وتقول هبة، إن تطوير الاختبار لم يكن صعبًا، وكان الجزء الصعب هو الحصول على المواد الجينومية الفيروسية اللازمة أو الفيروس، لإجراء التحقق والكاشفات اللازمة لإجراء الاختبار، وأضافت: «بمجرد أن حصلنا على كل ما نحتاج إليه، تمكنا من إتمام عملية التحقق في فترة زمنية قصيرة».