وصفت صحيفة يونجه فيلت الألمانية تعامل الحكومة البريطانية مع أزمة كورونا بأنه قاسٍ، حيث يقوم على الانتظار حتى إصابة أكثر من 60 % من السكان بالفيروس، ومن ثم تطوير ما يسمى بمناعة القطيع، وهذا أمر بالغ الخطورة لأنه حتى الآن لم يتم معرفة ما إذا كانت العدوى ستليها مناعة دائمة، بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يتم اتباع هذه الاستراتيجية في إدارة الأوبئة، في حال كان اللقاح موجودًا بالفعل، وهذا لا ينطبق على فيروس كورونا.
ولذلك، وبحسب الصحيفة، انتقدت منظمة الصحة العالمية النهج البريطاني في الأيام الأخيرة.
وأردفت الصحيفة قائلة: " شعرت مؤخرًا حكومة جونسون بالقلق بعد تقرير أصدرته هيئة الصحة البريطانية خلال عطلة نهاية الأسبوع رجح إصابة ثمانية ملايين مصاب في المستشفيات إذا واصلت الحكومة استراتيجيتها السابقة."
ورأت الصحيفة أَنْ الحكومة البريطانية صمتت لفترة طويلة بعد اندلاع أزمة كورونا، وتتفاعل الآن مع الوباء بطريقة فاترة.
وأضافت صحيفة يونجه فيلت الألمانية أن رجال الأعمال البريطانيين، أصحاب الشركات الخاصة، يخشون التأميم بسبب إجراءات الحكومة الأخيرة لمكافحة كورونا.
وفي يوم الاثنين الماضي، أوصى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بإغلاق الحانات والمطاعم والمؤسسات الثقافية والمتاحف والمؤسسات الثقافية ودور السينما والعديد من المتاجر، لمكافحة تفشي العدوى في البلاد.
ولذلك، وبحسب الصحيفة، يخشى أصحاب المؤسسات الخاصة من الإفلاس والتأميم، وخاصة بعد دعوة اتحاد شركات السكك الحديدية الخاصة في بريطانيا، حكومة رئيس الوزراء جونسون إلى اتخاذ إجراءات دعم واسعة النطاق.
كما دعت العديد من جمعيات الأعمال إلى الحصول على مساعدات من الحكومة، وضرورة وضع حزم طوارئ لضمان استمرار السيولة.
وحذرت مؤسسات الفندقة والضيافة في بريطانيا من خطر الإفلاس في ظل أزمة كورونا، موضحة أنها لن تستطيع الصمود أكثر من ستة أسابيع على أقصى تقدير.
وأشار التقرير إلى مخاوف اتحاد تجارة التجزئة البريطاني من الإفلاس بسبب الركود الراهن في المبيعات، ومطالبته بدعم مالي حكومي لإنقاذ الشركات.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة فيرجين جروب المملوكة للملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، بأن هناك حاجة ماسة إلى 7.5 مليار جنيه إسترليني لإنقاذ شركات الطيران البريطانية.
رابط النص الأصلي