يواصل فيروس كورونا زحفه في دول العالم، بلا توقف، حاصدا آلاف الوفيات والمصابين، بالتزامن مع تحذيرات من الصحة العالمية، للاستعداد لما هو أسوأ.
لكن تبدو الأمور مختلفة بعض الشيئ في الصين بؤرة انتشار كورونا الأولى، حيث في سابقة هي الأولى من نوعها، منذ بدأت بكين في إحصاء إصابات بفيروس كورونا، في يناير الماضي، أعلنت اليوم، أنّها لم تسجّل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أيّ إصابة جديدة "محلية المصدر" بفيروس كورونا المستجد.
لكنه الصين أعلنت في المقابل تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات الوافدة من الخارج.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية إنّها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 34 إصابة جديدة بالوباء، جميعها لدى أشخاص وافدين، التقطوا العدوى بفيروس كورونا أثناء وجودهم خارج البلاد، وفق ما نقلت فرانس برس.
وتعد هذه أعلى حصيلة يومية تسجّل في البلاد منذ أسبوعين، وتضع الحالات الواردة مزيدا من الضغوط على السلطات لفحص المسافرين في مراكز السفر المهمة.
وسُجلت 21 من بين الـ34 حالة في العاصمة بكين، مما يمثل رقما قياسيا للعاصمة الصينية.
وذكرت اللجنة في بيان، الخميس، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة على البر الرئيسي الصيني يرتفع بذلك إلى 80928 حالة.
وارتفع عدد وفيات التفشي على البر الرئيسي إلى 3245 حتى نهاية يوم الأربعاء، بزيادة ثماني حالات وفاة عن اليوم السابق.
دواء جديد
وكانت الصين أعلنت أنها بصدد اعتماد عقار "فافيبيرافير" الياباني بعد أن أظهر فعالية سريرية جيدة ضد المرض الناجم عن كورونا المستجد (كوفيد-19)، على أن يتم البدء باستخدامه في أقرب فرصة.
قالت صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية، في تقرير لها بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بإذلال نظيره التركي رجب...
صحيفة الغارديان: بوتين أذلّ أردوغان.. والأخير يبتز أوروبا العرب و العالم
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام صينية الثلاثاء أكملت الصين البحث السريري لدواء "فافيبيرافير"، وهو عقار مضاد للفيروسات أظهر فعالية سريرية جيدة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال تشانغ شين مين مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا في مؤتمر صحفي، إن عقار فافيبيرافير، الذي يعد دواء إنفلونزا تم اعتماده للاستخدام السريري في اليابان في عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية.
وشارك أكثر من 80 مريضا في التجربة السريرية في مستشفى الشعب الثالث في شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، بما في ذلك 35 مريضا تعاطوا فافيبيرافير و45 مريضا في مجموعة لم تتعاطاه.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا علاج فافيبيرافير أصبحوا سلبيين للفيروس في وقت أقصر مقارنة مع المرضى في المجموعة الثانية.
واقترحت أيضا دراسة سريرية عشوائية متعددة المراكز بقيادة مستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان، أن التأثير العلاجي لـ "فافيبيرافير" أفضل بكثير من تأثير المجموعة المرجعية.
وعالميا، سجل وباء كورونا أرقام صادمة، بعدما وصل عدد الإصابات إلى نحو 219000 في حين تخطت الوفيات حاجة الـ8000.