صوت أمريكا: انتشار كورونا في أوساط اللاجئين ينذر بكارثة

سوق وسط مخيم كوكس بازار للاجئين الروهينجا في بنجلاديش

يحذر أطباء من أن أي انتشار لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في مجتمعات اللاجئين سيكون له "تأثير مدمر"، بحسب إذاعة "صوت أمريكا".

 

جاء هذا في تقرير نشرته الإذاعة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" أطباء: انتشار فيروس كورونا بين اللاجئين سيكون كارثي".

 

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك ما يزيد عن 30 مليون لاجئ حول العالم، الكثير منهم يعيش في ظروف مثالية لانتقال الفيروس.

 

وفي الوقت الذي تكافح فيه الدول للتغلب على الوباء، يقول خبراء الصحة إنه من الضروري أن يستعد المجتمع الدولي لأي انتشار بين المجموعات الأكثر ضعفا في العالم.

 

وفي أنحاء العالم، تلقى الناس نصائح للبقاء في المنزل لممارسة "العزل الاجتماعي"، الابتعاد عن الآخرين، وإعطاء أولوية للنظافة، لكن البروفيسور ريتشارد سوليفان، المدير المشارك لجماعة أبحاث النزاع والصحة في كينجز كوليدج لندن يقول إن:" مثل هذه الإجراءات أقرب للمستحيل في مخيم للاجئين."

 

 ويوضح سوليفان أن:" الكثير من هؤلاء اللاجئين غالبا ما يعيشون مكتظين بشكل بالغ في مخيمات، وهذا يكون له تأثير بالغ في انتقال الفيروس".

 

ويضيف:" بالطبع فإن توفر الماء، والنظام الصحي، والنظافة، وكذلك الحالة الغذائية العامة تصنع فارقا كبيرا. وهؤلاء يعيشون في حالة بالغة من الضغط، الأمر الذي يدمر أجهزتهم المناعية. كما أن التغذية تصنع فارقا كبيرا في مدى قوة الأجهزة المناعية".

 

وفي البلدان ذات النظم الصحية التي تعاني من الإهمال أو ضعف الموارد، مثل كينيا وبنجلاديش والعراق ولبنان، توجد العديد من المخيمات.

ففي بنجلاديش، يعيش نحو مليون لاجئ من الروهينجا المسلمين في مخيم كوكس بازار في حالة من التكدس.

 

ويشمل مجتمع اللاجئين مئات الآلاف الهاربين من الصراع في محافظة إدلب السورية وأولئك العالقين في مخيمات مؤقتة على الحدود التركية اليونانية، على أمل الوصول إلى أوروبا.

 

وفي الوقت نفسه، يعيش نحو 42000 طالب لجوء في مخيمات مكتظة في الجزر اليونانية، الأمر الذي دفع منظمة "أطباء بلا حدود" لدعوة الدول الأوروبية أوروبا إلى إخلائها على وجه السرعة، واصفة الظروف بـ"العاصفة المثالية لتفشي كوفيد 19".

 

وعن مثل هذه الدول يتساءل كاليبسو تشالكيدو أستاذ الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن:" هل سيكون بإمكانهم إجراء عملية إعادة انتشار لاستيعاب الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات؟".

 

 وفي الختام أشارت الإذاعة إلى أن أي تفشي للفيروس بين مجتمعات اللاجئين سيكون له عواقب وخيمة حتى في الدول الغنية تكافح من أجل التغلب على الفيروس.

النص الأصلي

مقالات متعلقة