قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف الدكتور أحمد القاضي ، إنه حتى هذه اللحظة لم تأمر وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة بسبب فيروس كورونا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه أنه لا حرج على أي شخص يؤدي الصلاة بالمنزل في ظل الظروف الراهنة ومن الممكن أن يؤدي الصلاة مع أهل بيته.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كل يوم عبر فصائية on e أنه اذا كان هناك بعض المواطنين مصابين بنزلات البرد عليهم عدم الذهاب إلى المسجد كاجراء احترازي ووقائي وحماية للجميع.
كدت دار الإفتاء المصرية ذكرت أن هناك مجموعة من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة، ومنها أسباب عامة؛ كالمطر الشديد والوحل الذي يُتأذى به وكذا الظلمة التي لا يُبصر بها الإنسان طريقه إلى المسجد، ومنها أسباب خاصة؛ كالمرض، والخوف على نفسه أو ماله أو أهله، وكذلك أكل ما له رائحة كريهة، وأيضًا إذا غلبه النوم، وغير ذلك من الأسباب وما يشبهها.
وأضافت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجع لها، لذا فالقول بجواز الترخُّص بترك صلاة الجماعات في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل، والدليل على أن الخوف والمرض من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» [رواه أبو داود].
وإلى ذلك أصدرت وزارة الأوقاف، النسخة المترجمة من خطبة الجمعة التى ستقام اليوم الجمعة فى جميع مساجد مصر بـ18 لغة إضافة إلى لغة الإشارة، خطبة الجمعة "الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ووجوب طاعة ولي الأمر" .
وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا 244 ألف و526 شخصًا في 177 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.