شهدت الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة حفل زفاف بطريقة غير مالوفة على الفلسطينيين، لكنها تتناسب مع زمن كورونا، حيث تنتشر المخاوف من الإصابة بالفيروس الذي ضرب مختلف أنحاء العالم.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن حفل الزفاف الذي شهدته الضفة الغربية اليوم الجمعة مختلف تماما عما عهده الفلسطينيون، حيث كانت العروس ترتدي ثوبًا أبيض طويل، لكن مع قناع على الوجه، وقفازات في اليد للحماية من فيروس كورونا المستجد.
مع اجتياح الفيروس مختلف دول العالم، تم إلغاء الأحداث العامة التي يحتشد فيها أعداد كبيرة، بما في ذلك حفلات الزفاف، وأولئك الذين يسعون إلى المضي قدمًا في زفافهم اضطروا لتغيير خططهم بشكل جذري.
وأوضحت الوكالة، أن براء عمارنة وخطيبها عماد شرف قرروا مواصلة حفل زفافهما رغم أن إقامة الاحتفالات في بيت لحم، مركز اندلاع فيروس كورونا المستجد في الضفة الغربية، ممنوع.
ونقلت الوكالة عن أشرف العريس قوله:" إن حفل الزفاف كان مخطط له قبل أشهر، وقرار التأجيل كان مستحيل، ولابد من إظهار أن الحياة يمكن أن تستمر رغم الوباء.
مدينة بيت لحم كانت مغلقة، مع عدم السماح لأحد بالدخول أو الخروج بدون تصريح، لأكثر من أسبوعين.
وأوضحت الوكالة أن شرف، الذي يأتي من قرية بالقرب من الخليل جنوب بيت لحم، كانت عليه الحصول على إذن حكومي خاص لدخول المدينة لالتقاط العمارنة، وإحضارها إلى مسقط رأسه لحفل الزفاف.
كان من المفترض أن يشمل الحفل العشرات من الضيوف، ولكن في النهاية كان يحيط بالعروس والعريس فقط عدد قليل من أفراد الأسرة ويقفون على مسافة آمنة.
وقال شرف "ظروف الفيروس وانتشاره يعني أنه كان علينا أن نتزوج بدون ضيوف، أو أي شخص باستثناء عائلتي وعائلة العروس".
وبما أن العمارنة غادرت المنطقة المحظورة، وبالتالي تعتبر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، فعليها الآن أن تعزل نفسها لمدة 14 يومًا، قال شرف إن ذلك لن يكون مشكلة، حيث يعتبره شهر العسل.
الرابط الأصلي