أحدث تفشي فيروس كورونا في العديد من دول العالم هزات اقتصادية ربما تكون غير مسبوقة، كبّدت كثيرًا من القطاعات الاقتصادية خسائر فادحة.
ففي بريطانيا، وبينما يُسجِّل الفيروس انتشارًا متسارعًا، أعلنت شركة إيزي جت البريطانية للرحلات الجوية منخفضة التكلفة، أنها ستوقف معظم طائراتها بدءًا من يوم الثلاثاء في ظل القيود المفروضة على حركة السفر من أجل منع انتشار فيروس كورونا.
الشركة قالت إنّها ستسير رحلات لإعادة العملاء إلى أوطانهم على مدى عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدةً أنّها تتوقع الانتهاء منها بحلول يوم الاثنين، ليقتصر عملها بعد ذلك على عدد محدود من الرحلات الأساسية على بعض المسارات.
من جانبه، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة إيزي جت، يوهان لوندجرن: "نعلم مدى أهمية أن يعود العملاء إلى أوطانهم ولذا نواصل تسيير رحلات الطوارئ على مدى الأيام القادمة لإعادتهم".
وأضاف: "تقليص برنامج رحلاتنا تقليصا كبيرًا هو التصرف السليم في وقت تنصح فيه العديد من الدول مواطنيها بعدم السفر لغير ما ضرورة، كما أن وقف تشغيل الطائرات سيزيل مستويات كبيرة من التكاليف المتغيرة في وقت يظل فيه هذا أمرا حاسما".
وأمس الجمعة، أعلنت السلطات البريطانية تسجيل 39 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس "كورونا" المستجد في المملكة المتحدة؛ لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 167 شخصًا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد أكّد في وقتٍ سابق، أنّ بلاده واثقة من قدرتها على هزيمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩" خلال ١٢ أسبوعًا، مؤكدًا أن الأوضاع ستتغير تمامًا.
وأضاف أنّ بريطانيا تعمل على شراء مضادات لفيروس كورونا المستجد، مشددًا على أهمية منع التجمعات لوقف انتشار الفيروس بين الناس في المملكة المتحدة، ولفت إلى أنه أمر بإغلاق المقاهي والمحال التجارية للتصدي للفيروس.
كما كشف جونسون عن تشريع عاجل يمنح حكومته "سلطات كاسحة" على شتى مناحي الحياة في بريطانيا بصورة لم تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
السلطات الجديدة تمنح الشرطة حق إنهاء التجمعات وإجبار الناس على العودة إلى منازلهم للحد من انتشار المرض، وسيكون لدى الشرطة ومسؤولي الهجرة والصحة العامة سلطات خاصة لاحتجاز من يرفضون اتباع التعليمات الطبية للحد من انتشار الفيروس لمدة أسبوعين على الأقل.
وتسعى الحكومة إلى تمرير المشروع في مجلس العموم هذا الأسبوع.