بعدما تحدّثت الكثير من التقارير عن أنّ فيروس كورونا المستجد يصيب كبار السن بشكل أكبر بسبب ضعف مناعتهم عن مواجهة هذا الوباء اللعين، إلا أنّ منظمة الصحة العالمية كشفت أنّ "كورونا" قادر على إصابة وقتل الشباب.
وصرّح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي، بأنّه على الشباب تجنب الاختلاط ونقله إلى كبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، وقال: "لدي رسالة للشباب: لستم محصنين، هذا الفيروس يمكن أن يزج بكم في المستشفى لأسابيع وقد يقتلكم، حتى لو لم تمرضوا، فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن أين تذهبون، يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت لشخص آخر".
وتحدّث جيبريسوس عن أنه للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية، مركز تفشي الوباء، لم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة أمس الأول الخميس، ما يعطي الأمل لباقي العالم بإمكانية تحول الوضع حتى في أشد مناطق العالم تضررًا.
ولم يسجل بر الصين الرئيسي، لليوم الثالث على التوالي، إصابات جديدة بفيروس كورونا على المستوى المحلي، بينما ازداد عدد الإصابات المُكتشفة لدى وافدين قادمين من الخارج.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إنّه تم تسجيل 41 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا على بر الصين الرئيسي أمس الجمعة، بارتفاع ضئيل عن اليوم السابق الذي سجلت فيه 39 حالة فقط.
وأضافت اللجنة، في بيان، أنَّ إجمالي عدد الإصابات على البر الرئيسي حتى الآن ارتفع إلى 81008 حالات.
وحتى نهاية الجمعة، بلغ عدد الوفيات من جراء تفشي فيروس "كوفيد-19" 3255 حالة وفاة، بزيادة 7 وفيات عن اليوم السابق، وجميعها في إقليم هوبي مركز تفشي الفيروس في الصين.
في إطار غير بعيد، كشفت تقارير طبية أنَّ فقدان الشهية من الممكن أن يكون إشارة مبكرة من الجسد بوصول ضيف من عائلة كورونا "كوفيد-19".
وأظهرت دراسة أجريت على 204 أشخاص من سكان مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى لتفشي كورونا، أن قرابة النصف منهم عانوا من اضطرابات مرتبطة بجهازهم الهضمي خلال فترة الحضانة وقبيل الكشف عن إصابتهم بالفيروس.
وكانت العينة مكونة من 107 رجال و94 سيدة، تقارب أعمارهم 55 عاما، وأظهر جميعهم نتائج إيجابية في فحص كورونا.
ووفق الدراسة، شملت الأعراض المبكرة التي شعر المشاركون بالدراسة بها، إلى جانب فقدان الشهية، الإسهال والتقيؤ.
وأضافت الدراسة أنّه لم يعانِ أفراد العينة في معظمهم مسبقا من أمراض هضمية تذكر، وبين من واجهوا مشاكل هضمية ضمن الأعراض، قال 83 بالمئة إنهم فقدوا شهيتهم، و29 بالمئة إنهم أصيبوا بإسهال.
أما الأعراض الأخرى كالتقيؤ والمغص فلم يشعر بها سوى أقل من 1% من العينة، بحسب الدراسة.
وفيما شعر معظم المصابين بعدوى كورونا بمشاكل تنفسية كالسعال الجاف المتواصل أو صعوبة التنفس، وبعض المشاكل الهضمية، قال سبعة أشخاص من عينة الدراسة إنهم لم يشعروا بأي أعراض سوى بجهازهم الهضمي.
والدراسة تم تدقيقها أكاديميًّا ومن ثم نشرها بالصحيفة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، ووجدت أنَّ مشكلات فقدان الشهية والهضم تفاقمت مع تفاقم العدوى.