ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد19) أعلن العراق اليوم الأحد، تمديد حظر التجول المفروض في عموم البلاد، حتى يوم 28 من شهر مارس الجاري، بالتزامن ارتفاع عدد الوفيات إلى 20 والإصابات إلى 233.
وقالت خلية الأزمة الخاصة لمواجهة الفيروس في العراق، في بيان: إن الحظر يشمل تعطيل الدوام في الجامعات والمؤسسات التربوية والمدارس لغاية التاريخ نفسه، على أن يتم إعادة تقييم الوضع حسب الموقف الوبائي.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، قرّرت خلية الأزمة المشكلة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، إضافة إلى العاصمة بغداد، تمديد حظر التجوال كإجراء احترازي صحي لتقليل التجمعات البشرية ومنع الاختلاط على نطاق واسع.
وأضافت أنه سيتم استثناء الدوائر والأمنية والصحية والخدمية والدبلوماسيين والكوادر الإعلامية من حظر التجول، مشيرة إلى استمرار تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات التعليمية والتربوية إلى مساء السبت المقبل.
وأشارت الخلية إلى أن تعليق الرحلات الجوية سيظل على حاله حتى التاريخ عينه.
وكانت الحكومة العراقية قد بدأت في حظر التجول في بغداد بدءًا من 15 وحتى 24 مارس الجاري، أي كان من المقرر أن ينتهي بعد يومين.، ثم امتد أمر حظر التجول إلى عدد من المحافظات ولإقليم كردستان العراق.
وقالت بغداد إنها ستفرض غرامات مالية على المخالفين للحظر، وستحجز مركباتهم المخالفة طيلة مدة منع التجول.
والعراق واحد من أكثر الدول العربية تضررا من فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب 214 شخصا وأودى بحياة 17 آخرين حتى مساء السبت في أنحاء البلاد.
أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم، تسجيل 3 وفيات و19 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، ليرتفع عدد الوفيات إلى 20 والإصابات إلى 233. وقالت الصحة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "مختبرات وزارة الصحة أجرت فحوصات مخبرية لـ106 مشتبهين بإصابتهم بفيروس كورونا خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، وتأكد إصابة 19 منهم بالفيروس". وأوضحت أن 8 حالات إصابة سجلت في بغداد، و6 في السليمانية (شمال)، و2 في النجف، وواحدة في كل من كربلاء والمثنى (جنوب) وأربيل (شمال). وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 3 وفيات في العاصمة بغداد، فيما تماثل 5 من مرضى الفيروس للشفاء، مبينة أن مجمل الإصابات وصل إلى 233، والوفيات 20، وحالات الشفاء 57.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس أصاب كورونا، حتى ظهر الأحد، أصاب كورونا أكثر من 316 ألفا حول العالم، توفي منهم أكثر من 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى أكثر من 95 ألفا.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الجاري بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.