صحيفة ألمانية: تفشي كورونا في اليمن يعني «كوليرا العصر الحديث»

تدهور النظام الصحي في اليمن

رأت صحيفة فرانكفورتر الجماينه الألمانية أنه في حال تفشي فيروس كورونا في اليمن، فإن هذا سيلحق ببلد الحرب الأهلية  أضرارا جسيمة، وسيكون بمثابة كوليرا العصر الحديث.

 

وبحسب تقرير مستشفى في عدن ظهرت حالات ذات أعراض اعتيادية مصابة بكورونا، بعد صدور تقرير أولي في البداية يؤكد خلو نفس الحالات المشتبه فيها من الفيروس المستجد، مما يشير إلى تدهور النظام الصحي وهزالة الإمكانات الطبية بالدولة العربية المعدمة.

 

 

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان العاصمة اليمنية، لم يفقد روح الدعابة،  قوله إن الحصار على اليمن كان له جانب إيجابي فقط، وهو عدم تفشي فيروس كورونا المستجد بسبب إغلاق السعودية  للمناطق في شمال اليمن التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.

 

والآن يغلق الحوثيون أراضيهم تحسبا لوقوع كارثة أخرى، وهي كورونا، وفق الصحيفة.

 

وبرغم عدم وجود إصابات كورونا مؤكدة بشكل رسمي، إلا أنه مع مرور الوقت سوف تظهر مؤكدا حالات، حسبما رأت الصحيفة.

 

واعتبرت الصحيفة تفشي الفيروس في اليمن بمثابة كارثة لها عواقب وخيمة، ونقلت عن ليز جراندي ، منسقة الطوارئ في الأمم المتحدة قولها إن انتشار كورونا في هذا البلد بالذات ينذر بكابوس محتمل، حيث يعاني السكان من العنف والنزوح والجوع.

 

 وأردفت جراندي: "في اليمن نظام صحي متهالك،  وتآكل في غضون خمس سنوات من الصراع المستمر، ومن الصعب الحد من تفشي كورونا، واتخاذ تدابير وقائية مثل غسل اليدين بانتظام في بلد يعاني من نقص حاد في المياه النظيفة، ناهيك عن الملابس الواقية أو المطهرات."

 

واستطردت: " أرقام الأمم المتحدة فيما يخص الكارثة الإنسانية باليمن، مخيفة، حيث يحتاج 24 مليون شخصا يمثلون أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدات إنسانية، كما يداهم خطر المجاعة حوالي 7 ملايين ونصف"

 

 ويقدر الخبراء أنه في حال تفشي فيروس كورونا باليمن، سيكون  معدل الإصابات والوفيات أعلى بكثير من الدول الأخرى، بسبب نقص الإمدادات الطبية، فلا  يوجد سوى 40 سريرًا للعناية المركزة في البلد الفقير بأكمله، ناهيك عن العلاقة المتوترة بين المتمردين الحوثيين ومنظمة الأمم المتحدة متوترة.

 

 وبدأ الحوثيون بإغلاق الحدود في أوائل مارس، وأصبح مطار صنعاء مغلقا أمام منظمات الإغاثة الدولية، كما تم قطع الاتصالات البرية للمناطق الجنوبية التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

ورجحت الصحيفة أن يكون كورونا قد انتقل إلى اليمن، عبر الحدود  السعودية المجاورة، وبخاصة أنه في أعقاب أزمة كورونا،  كان اليمنيون غير مرحب بهم في سوق العمل بالمملكة، وهذا أدى إلى ارتفاع عدد اليمنيين العائدين بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، ولذلك تم وضعهم  في الحجر الصحي الإلزامي من قبل الحوثيين على الحدود، دون توافر إمكانات طبية لذلك.

 

 ولذا في الأيام القليلة الماضية، هرع مسؤلو منظمات الإغاثة إلى المنطقة الحدودية بالخيام والمواد الغذائية ومستلزمات النظافة.

 

ولفت التقرير إلى أن انهيار عملية السلام باليمن، حيث يتقدم الحوثيون عسكريا في الشمال، كما يهدد الجنوب مواجهة عسكرية جديدة.

 

 وأعلن ممثلو الانفصاليين اليمنيين الجنوبيين عن  انهيار اتفاق الرياض الذي كان يهدف إلى  إنهاء الصراع على السلطة.

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة