قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سعى خلال خطابه اليوم الأحد إلى قتل شائعات تزعم بأن الحكومة تخفي العدد الحقيقي لمصابي ووفيات فيروس كورونا.
وشدد الرئيس في خطابه على تحلي الحكومة بالشفافية في مواجهة الأزمة.
وقال السيسي: "لم نخف أي شيء عنكم منذ بداية الأزمة، لكن ما زال هناك تشكك. لماذا نخفي أي شيء عنكم؟ هل فيروس كورونا مقتصر على مصر فحسب؟ إنه ينتشر في جميع أنحاء العالم ويرتبط بتأثيرات تشمل الجميع، ونحن لسنا استثناء عن ذلك".
وواصل الرئيس: "نحن نتعامل مع الأزمة بشفافية مطلقة".
وجاء خطاب الرئيس خلال لقائه مع عدد من السيدات المصريات في مجالات شتى بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية.
وسجلت مصر نحو 300 حالة إصابة بالفيروس حتى أمس السبت و10 حالات وفاة وهي أرقام صغيرة نسبيا قياسيا بعدد السكان ونظام الرعاية الصحية.
ولفت التقرير إلى تعيين الرئيس للدكتور محمد عوض تاج الدين مستشارا له في الشؤون الصحية.
وواصلت الصحيفة: "بدون ذكرها بالاسم، ألقى السيسي اللوم بشأن الشائعات على جماعة الإخوان المسلمين".
ونوهت "ذا ناشيونال" إلى أن خطاب السيسي هو الأول له منذ أزمة فيروس كورونا.
وناشد الرئيس الشعب المصري بالتحلي بالمسؤولية والنظام خلال الأسبوعين المقبلين للقضاء على الأزمة.
وأضاف: "لا أريد إخافتكم لكني أقول لجميع المصريين أننا نريد عبور الـ 14 يوما المقبلة بأقل الأضرار الممكنة".
ورأت "ذا ناشيونال" أن الرئيس استهدف من خلال خطابه طمأنة المصريين وفي نفس الوقت مطالبتهم بالمساعدة للحد من انتشار "كوفيد-19".
وذكر السيسي أن المصريين في حاجة إلى بذل المزيد لمنع انتشار الفيروس وحث إياهم على عدم تخزين السلع وطمأنهم بأنه لن يحدث عجز.
ولفت التقرير أن السيسي خلال الفترة الماضية آثر أن يقود جهود الحكومة للتعامل مع الأزمة "من وراء الستار".
واتخذت الحكومة عددا من القرارات لمجابهة كورونا مثل تعليق الذهاب إلى الجامعات والمدارس وحظر التجمعات الكبيرة وحظر السفر وتخصيص نحو 100 مليار جنيه للحد من تأثيرات الفيروس.
وأعلن الرئيس الأحد زيادة 14% في المعاشات بدءا من السنة المالية الجديدة التي تبدأ في 1 يوليو وأمر البنك المركزي بتعويض خسائر البورصة.
كما اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الأخرى مثل غلق المساجد لمدة أسبوعين مع تغيير صيغة الأذان.
رابط النص الأصلي