تزامنا مع تفشي وباء كورونا القاتل في بلدان العالم، سادت حالة من الرعب جميع الفئات، تحديدا المدخنين، لما لتلك العادة من مخاطر كبيرة؛ فربما يصاب صاحبها بالفيروس المستجد.
التقرير التالي يرصد أهم الدراسات عن مخاطر السجائر الإلكترونية على البشر، في زمن كورونا.
ورغم أن الاعتقاد السائد لدى أغلب مدخني السجائر الإلكترونية أنها "بديل أفضل من التدخين التقليدي"، فإن علماء أطلقوا تحذيراً يشكل قنبلة بالنسبة لهؤلاء، حيث وجدوا أن هذا النوع من التدخين يزيد من خطورة الإصابة بفيروس "كورونا" الذي يُشكل رعباً للعالم بأكمله حالياً.
هذا، ودعا العلماء إلى الإقلاع فوراً عن التدخين بكل أشكاله بما في ذلك السجائر الإلكترونية لأنها تزيد من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، كما تقلل من مناعة الإنسان وقدرته على مقاومة الفيروس في حال الإصابة الفعلية به، وذلك بحسب ما نقلت جريدة "ديلي ميرور" البريطانية.
وبحسب التقرير فإن العلماء يرون أن التدخين الإلكتروني أظهر سابقاً أنه يؤدي إلى تقليل المناعة في الجهاز التنفسي لدى الإنسان، كما أنه يزيد من آثار الالتهابات التي تصيب الرئتين.
ونقلت "ميرور" عن الدكتورة ميلودي بيرزادا، وهي الطبيبة المتخصصة بأمراض الرئة في مستشفى وينثروب بنيويورك في الولايات المتحدة قولها إن "كل هذه الأشياء -في إشارة إلى التدخين الإلكتروني- تدفعني إلى الاعتقاد بأننا سنستقبل مزيداً من الحالات الحرجة، خاصة في أوساط الأشخاص الذين يدخنون منذ مدة طويلة، سواء السجائر التقليدية أو الإلكترونية".
وأضافت: "من الطبيعي أننا نعتقد أنه بمجرد أن لك تاريخاً في التدخين العادي أو الإلكتروني فإن ميكانيكيات الدفاع عن الرئتين وكل ما يتعلق بها سوف يكون مختلفاً".
وبحسب الطبيبة فإن "التدخين المنتظم يعيق التخلص من السموم والمخاط العالق في الشعب الهوائية، وهو ما يجعل آثار الإصابة بفيروس كورونا أكثر سوءاً بالنسبة للشخص".
أما الدكتور راي بيكلز، وهو عالم الأحياء الدقيقة في جامعة "نورث كارولينا" الأميركية فيقول إن "هناك سلسلة من الأحداث المنسقة للغاية تحدث عندما يُصاب الإنسان بفيروس، وهذه الأحداث المنسقة هي التي تحدث لدى الغالبية العظمى من الناس، سواء عند الإصابة بالإنفلونزا العادية أو عند الاصابة بفيروس كورونا، وأعتقد أنه بمجرد أن تبدأ في إحداث اضطراب في هذا التسلسل من الأحداث بأي طريقة أو اتجاه فإن الأمور تسوء بشكل كبير".
يشار إلى أن أغلب دول العالم اتخذت جملة من الإجراءات الصارمة من أجل حماية مواطنيها من فيروس "كورونا"، وبهدف الحد من انتشاره على مستوى العالم.
وظهر الوباء لأول مرة في مدينة ووهان الصينية قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك التوقيت لا يزال ينتشر في غالبية البلدان.
وقبل أيام أعلنت بكين أنها قضت على "كورونا" في بؤرة انتشاره داخل المدينة الصينية.
وقبل أسبوع، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها ووقف الرحلات الجوية وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات بما فيها صلوات الجماعة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الجاري بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير في غالبية بلدان العالم.