الجارديان: كورونا يهدد خطط بوتين للبقاء رئيسا لروسيا حتى 2036

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن جائحة فيروس كورونا ربما تؤجل خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء استفتاء على تعديل دستوري يمكنه من البقاء في السلطة حتى 2036.

 

وأضافت الصحيفة، أن الكرملين حتى الآن لم يعدل الموعد المقرر للتصويت 22 أبريل المقبل، والذي يسمح لبوتين بالترشح لفترات رئاسية أخرى، ويشير مراقبون إلى أن التأجيل يمكن أن "يؤثر سلبًا على ثقة الشعب في كفاءة الحكومية، يخلق شعورًا بوجود فراغ خطير".

 

وتابعت الصحيفة أن روسيا ربما تؤجل التصويت العام على التعديلات الدستورية التي تسمح لفلاديمير بوتين بالبقاء في المنصب حتى عام 2036، حيث يهدد كورونا بتقويض موسم سياسي مزدحم في روسيا.

 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين :"تم تحديد موعد التصويت في 22 أبريل، لكن صحة مواطني البلاد هي الأهم، وإذا كان نزايد انتشار الفيروس سببا لإعادة الجدولة فسيتم ذلك".

 

وذكرت صحيفة "فيدوموستي" اليومية للأعمال أنه من المرجح أن يتم تأجيل التصويت إلى يونيو بسبب مخاوف من انتشار المرض في روسيا.

 

وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة مصادر في الرئاسة أن القرار سيعلن على الأرجح هذا الاسبوع، وأشار أحد المصادر إلى أن التصويت كما هو مقرر قد يتزامن مع الذروة المتوقعة لعدد حالات الإصابة بالفيروس.

 

ويمكن أن يهدد انتشار المرض احتفال روسيا بالذكرى 75 ليوم النصر في 9 مايو، والذي تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين بحضوره.

 

ويعد هذا الحدث بمثابة نصب تذكاري للمحاربين القدماء في الحرب العالمية الثانية وعرضًا للأجهزة العسكرية الروسية، بما في ذلك الطائرات وناقلات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وألغت روسيا بالفعل منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وهو مؤتمر تجاري مهم كان مقرر عقده في يونيو.

 

وأعلن المسؤولون الروس الاثنين أنهم حددوا 71 حالة إصابة جديدة بالمرض، وبذلك يصل إجمالي البلاد إلى 438 حالة.

 

ومن بين الحالات المعروفة، هناك 262 حالة في موسكو، وأغلقت البلاد حدودها أمام معظم الأجانب، وأعلن عمدة موسكو عن عزلة ذاتية إلزامية جديدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا حتى 16 أبريل.

 

وتزامن جائحة كورونا مع واحد من أكثر المواسم السياسية التبعية في روسيا منذ عام 2014، حيث وضع بوتين الأساس هذا الشهر ليحتمل أن يصبح الحاكم الأطول خدمة منذ القيادات، متفوقًا على ستالين.

 

ويقول محللون إن بوتين قد لا يميل إلى الخدمة لمدة 12 عامًا أخرى كرئيس ، لكنه يحتاج إلى ترك الخيار مفتوحًا لتجنب أن يصبح بطة عرجاء.

 

وقال مركز التفكير الحالي للسياسة، في مذكرة حول آثار الفيروس، أن تأجيل التصويت يمكن أن "يؤثر سلبًا على إدراك الكفاءة الحكومية".

 

وكتبت مؤسسة التفكير أن تأجيل إصلاحات الدستور، بما في ذلك تعديل حدود المصطلحات، يمكن أن "يخلق شعورًا بوجود فراغ خطير".

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة