أعلنت السلطات الجزائرية، مساء الإثنين، تسجيل 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 230 شخصًا، مشيرة إلى أن 90 % من الإصابات المسجلة بالجزائر، هي لمواطنين قادمين من أوروبا. وقال جمال فورار، المتحدث الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، إنه تم تسجيل "29 حالة جديدة ليصل العدد الاجمالي إلى 230 حالة مؤكدة، منها 125في ولاية البليدة ما يعادل 54 %من مجموع الحالات"، مشيرًا أنه لم يتم تسجيل اليوم الاثنين اي حالة وفاة لتستقر الحصيلة عند 17 حالة.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، أضاف أن "45 % من الحالات تخص الفئة العمرية ما بين 25 و 49 سنة و حوالي 30 % تخص الأشخاص أكثر من 60 سنة"، مشيرا إلى أن "322 حالة مشتبه اصابتها بالفيروس موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل".
وعن عدد الوفيات، أكد فورار أن "العدد لم يتغير فهو باقي في حدود 17 وفاة من بينها 8 حالات في البليدة ما يعادل 47 %من مجموع الوفيات".
وأشار المتحدث الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا أن متوسط العمر الوفيات هو 67 سنة وكلها كانت تعاني من أمراض مزمنة، في حين امتثلت 23 حالة للشفاء وغادرت المستشفى.
ودعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون الأحد الماضي خلال اجتماع لمجلس الوزراء إلى رفع درجة الاستنفار في البلاد إلى أقصاها للحد من انتشار الفيروس. وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس أصاب كورونا، حتى مساء الإثنين، أصاب كورونا أكثر من 360 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 15 ألفًا، أغلبهم في إيطاليا، الصين، إسبانيا، إيران، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تعافى أكثر من 100 ألف.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الجاري بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.