واشنطن بوست: سياسيون يجنون أرباحًا من كورونا.. نتنياهو أبرزهم

رئيس الوزراء بنيامين نتياهو

تحت عنوان "كيف يستخدم السياسيون فيروس كورونا لصالحهم".. سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على استغلال الكثير من قادة العالم الأزمات لأغراضهم السياسية.

 

قالت الصحيفة: في عالم يعاني من جائحة كورونا، تتزايد عدد المحال والشركات المغلقة، فضلا عن ارتفاع عدد الوفيات، في كل من  إسبانيا إيطاليا، وفي مدينة نيويورك وحدها تم رصد أكثر من 9000 حالة مؤكدة.

وأكد مسؤولون سوريون الأحد أول اختبار إيجابي للفيروس في الدولة التي مزقتها الحرب.

 

وتشمل صفوف المصابين الآن مغنية أوبرا مشهورة عالميًا، وسناتور أمريكيًا، والطبيب الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والحكومات في كل مكان تكافح لوقف انتشار المرض، بينما تستعد أيضًا للنقص الحاد في الإمدادات الطبية وأسرة المستشفيات، ونفذت الحكومات بروتوكولات الطوارئ، لمنع السفر ودفع تدابير الإغاثة.

 

ورأت الصحيفة أنه في وقت الأزمة، يبدو أن بعض القادة يستغلون الوباء لتحقيق أغراضهم السياسية، كالحصول على فترة راحة من الاحتجاجات الجماهيرية.

 

وأضافت الصحيفة، أنه من هونج كونج إلى الهند لروسيا، أشارت السلطات إلى خطر انتشار الفيروس كأساس لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة ومنع التجمعات العامة الكبيرة.

 

إدارة الأزمات مثلها مثل إدارة الحرب، لكنها بوسائل أخرى، قد يكون المثال الأكثر وضوحًا لهذا الأمر في إسرائيل، ففي الأسبوع الماضي تناست وزارة العدل اتهام رئيس الوزراء نتنياهو بالفساد، في حين أدّى الشلل الناجم عن كورونا إلى تعطيل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد الانتخابات التي جرت هذا الشهر، بحسب الصحيفة.

 

ومنع غياب حكومة فاعلة البرلمان المنتخب حديثًا في البلاد من تمرير تشريعات يمكن أن تمنع سياسيًا متهمًا مثله من أن يصبح رئيسًا للوزراء، وفي هذه الأثناء، يلعب نتنياهو دوره كقائد عام، ويقوم بتنظيم جلسات إحاطة يومية للأمن القومي إلى جانب الحلفاء.

 

وكتب برنارد أفيشاي في النيويوركر قائلًا: "إذا كان ترامب يهدف إلى حشد ناخبيه في الانتخابات المقبلة، فإن نتنياهو سيجعل ناخبي المعارضة ينسون نتائج الانتخابات السابقة".

 

وأضاف: "نجح نتنياهو، الذي ظل يعاني خلال السنوات العشرة الماضية من نقص كبير في المستشفيات، ورواتب الأطباء، والتعليم الطبي إلى حد كبير في الإفلات من مثل هذه الانتقادات من خلال التباهي بإتقانه للمبادئ التوجيهية الصارمة التي تفرضها البيروقراطية الصحية".

 

وفي رسالة صدرت الأسبوع الماضي، أصدرت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رسالة تذكير للحكومات "بأن أي استجابات طارئة لفيروس كورونا يجب أن تكون متناسبة وضرورية وغير تمييزية".

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة