عاد الحديث مجددا حول مصير البرازيلي نيمار نجم باريس سان جرمان، بشأن إمكانية انتقاله إلى فريقه السابق نادي برشلونة الإسباني.
ومنذ فترة يضع الفريق الكتالوني نيمار على رأس أولوياته حيث يسعى لاستعادة أمجاده على الصعيدين القاري والمحلي.
لكن محاولات برشلونة باءت في الحصول على خدمات نيمار بالفشل مع إصرار النادي الفرنسي على تحديد مبلغ 300 مليون يورو ثمنا لنجمه.
ومؤخرا كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن برشلونة سيعرض عددا من اللاعبين على سان جرمان الصيف القادم، للحصول على توقيع نيمار.
وقد يلجا برشلونة إلى مدافعه الدولي الفرنسي صمويل أومتيتي، ويعرضه على إدارة نادي العاصمة الفرنسية، ووفق الصحيفة الإسبانية.
كما أشارت الصحيفة أنه من المنتظر أن يعرض برشلونة أيضا على إدارة سان جرمان، ثلاثة لاعبين آخرين. وتحدث الصحيفة عن الثلاثي: الكرواتي إيفان راكيتيتش، الراغب منذ فترة في الرحيل عن برشلونة، ولكنه يفضل العودة إلى ناديه السابق إشبيلية، وكذلك التشيلي أرتورو فيدال، الذي كان على وشك الرحيل في الانتقالات الشتوية الأخيرة إلى إنتر ميلان. كما أشارت الصحيفة إلى مواطن نيمار الموهوب فيليبي كوتينيو، الذي يلعب هذا الموسم مع بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة، ولا يرغب النادي البافاري في الإبقاء عليه.
هل نشهد صفقات قياسية بعد كورونا؟ الحديث عن انتقال نيمار مرة أخرى، يأتي بالتزامن مع توقف الحياة الرياضية بالكامل جراء انتشار فيروس كورونا.
وتسبب فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"عدو البشرية"، في وفاة أكثر من 14 ألف شخص حول العالم، مع إصابة عشرات الآلاف، ووضع العالم تقريبا قيد العزل الإجباري، بينما توقفت المسابقات الكروية في جميع البطولات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني وغيرها.
ومن هذا المنطلق قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إن عودة كرة القدم للدوران بعد أسابيع أو أشهر قد تشهد تغييرات ضخمة أبرزها على المستوى الاقتصادي.
وقد أعلنت بالفعل أندية مثل فيردر بريمن وبوروسيا مونشنجلادباخ (ألمانيا) وليون (فرنسا) وهارتس (اسكتلندا) عن تسريح عدد من العناصر بها، أو تخفيضات في رواتب اللاعبين، بعدما ضربت العوائد المادية في مقتل.
كما وضع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو آليات لتقليل تلك الضربة الاقتصادية ودعم الأندية، لكن الأمر لا يزال يعتمد على تطورات تفشي ومواجهة الفيروس.
بيد أن الأندية الكبرى تخطط بالفعل، منذ الآن، لتغيير معايير سوق الانتقالات، إذ لن يضمن أحد إبرام أو حتى تنفيذ العقود خلال فترة الوباء، حين سيكون من المؤكد أن تتقلص الدخول والاستثمارات.