أعلنت السلطات الإيطالية، مساء الثلاثاء، ارتفاع وفيات فيروس كورونا (كوفيد 19) إلى 6 آلاف و820، بعد تسجيل 743 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال أنجيلو بوريلي، المدير العام للدفاع المدني، مؤتمر صحفي بالعاصمة روما، إن الإصابات بالفيروس وصلت إلى 54 ألفا و30، موضحًا أن عدد الذين تعافوا من المرض ارتفع إلى 8 آلاف و326.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إيقاف كافة الأنشطة الانتاجية في بلاده، ما عدا الاستراتيجية واللازمة منها، في إطار مكافحة فيروس كورونا. وقال إن بلاده "تواجه أصعب أزمة منذ الحرب العالمية الثانية"، مشددا أن حكومته كانت شفافة مع مواطنيها منذ اندلاع أزمة الفيروس ولم تخف عنهم شيئا بهذا الشأن. وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي: "التدابير التي اتخذناها كبيرة، ولا نملك بدائل أخرى، ونحن بحاجة إلى الوقت لنرى مدى فاعلية هذه التدابير"، داعيا مواطنيه إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها. وتابع: "سيتم إيقاف كافة الأنشطة الإنتاجية في بلادنا ما عدا الضرورية والحيوية منها"، مبينا أن هذه التدابير ستسري حتى الثالث من أبريل المقبل. وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن المتاجر والمحلات التي تبيع الأغذية والصيدليات والمصارف ستواصل عملها ولن تتوقف.
وتعد إيطاليا الدولة الأولى عالميًا في تعداد الوفيات بالفيروس متفوقة على بلد المنشأ وهي الصين، لكنها تحل ثانيا بعد بكين في إجمالي الإصابات.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس أصاب كورونا، حتى مساءالثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 409 آلاف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 107 آلاف.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الجاري بأنه وباءً عالميًا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.