في السويد هناك بعض القيود ولَكِن لا يوجد حظر تجوال، حيث تسير الدولة الإسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا بطريقتها الخاصة في أزمة كورونا، مما يثير الجدل إلى حد كبير، بحسب صحيفة دي تسايت الألمانية.
أضافت الصحيفة قائلة: "أي شخص يتجول هذه الأيام في عاصمة السويد،ستوكهولم، سوف يلاحظ أنَّ المدينة ليست مغلقة بالكامل".
وتبدو السويد حاليًا كجزيرة سعيدة في أوروبا، حيث يستمر التواصل الاجتماعي بين المواطنين، ولم يتم فرض حظر تجوال، وتبدو الحياة العامة مستقرة إلى حد كبير.
وأردف التقرير: "لم تغلق السويد حضانات رياض الأطفال والمدارس حتى الصف التاسع، ويلعب الأطفال في الملاعب، ومن ناحية أخرى، يجلس الناس أمام المسرح الملكي في شمس الربيع ويتناولون القهوة، ومن حين لآخر تقلع العبارات من أرخبيل ستوكهولم، وكأنَّ الدولة الإسكندنافية لم تسمع من قبل عن فيروس كورونا "
وتساءلت الصحيفة الألمانية: هل نجت السويد من فيروس كورونا أم أن حكومة أكبر دولة إسكندنافية تتجاهل الواقع؟
وأجابت بأن عالم الأوبئة السويدي، أندرس تيجنيل، هو الذي قاد البلاد خلال الأزمة إلى الهدوء، حيث يظهر البالغ من العمر 63 عاماً، كل يوم تقريبًا في تمام الساعة 2 مساءً أمام الصحافة ويعلن عن أحدث الأرقام ثم يقدم توصياته الثمينة.
وبرغم مسار عالم الأوبئة السويدي المثير للجدل في أزمة كورونا، إلا أنَّه يتلقى باقات الزهور من العديد من الناس، لكن يتم انتقاده في نفس الوقت من علماء أوبئة آخرين، لأن الفيروس التاجي لم يتوقف في السويد، حيث بلغ عدد المصابين حوالي 2300 شخصا، وحتى يوم الثلاثاء، توفي 36 مريضاً .
ويحذر فريدريك إلج ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريرية في جامعة أوميو، قائلا: " الأمر خطير للغاية"، وقال الطبيب في مقابلة مع التلفزيون السويدي: "إنني قلق للغاية بشأن هذا التطور، أود أن أعزل ستوكهولم كلها "
وعبر بريد إلكتروني ، اتصل إلج، أستاذ علم الأحياء، بعالم الأوبئة تيجنيل، ليحذره من خطورة التواصل المجتمعي في أزمة كورونا.
وتعتبر السويد الدولة الوحيدة في العالم التي لم تفرض حظر تجوال لمنع الفيروس من الانتشار، ولذلك دعا الطبيب السويدي إلج، أستاذ علم الأحياء، بالإضافة إلى 13 عالمًا آخرا، إلى مزيد من الشفافية من هيئة الصحة العامة، كما طالبوا بالكشف عن الحسابات البنكية لعالم الأوبئةزز
وفي غضون ذلك، تنظرالدولتان المجاورتان الدنمارك والنرويج إلى السويد بدهشة، ولا توجد مؤشرات تدل على وحدة الدول الاسكندنافية في أزمة كورونا.
وبرغم ذلك، يبرر تيجنيل، عالم الأوبئة السويدي، عدم إغلاق المدارس مثل باقي دول أوروبا، بقوله إنَّ الوباء لم ينطلق من المدارس الإيطالية أو الصينية.
ومن وجهة نظر عالم الأوبئة السويدي، يجب أن تطبق إجراءات مكافحة كورونا بشكل تدريجي، وخلاف ذلك ، سيرفض السكان قبول استراتيجية الهإجراءات الوقاية بأكملها.
رابط النص الأصلي