لليوم الثانى على التوالى، انتشرت قوات الأمن على الطرق والمحاور الرئيسية، لتطبيق قرار حظر التجوال داخل البلاد، وتحرير محاضر شرطية ضد المخالفين للقرار، على أن تتراوح العقوبة ما بين غرامة قدرها 4 آلاف جنيه أو الحبس فى حالة تكرار الواقعة، وفقا لقانون الطوارئ.
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، قرر يوم الثلاثاء الماضي، حظر حركة المواطنين على كافة الطرق لمدة أسبوعين من السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية التى تقوم بها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ويشمل القرار توقف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة، أي خلال الفترة من الساعة السابعة حتي الساعه السادسة صباحا، وإلى جانب غلق كافة المحال والمولات والمنشآت التجارية ابتداءً من الخامسة مساءً إلى السادسة صباح اليوم التالى.
ووفقا لقرار الحكومة يحث لأصحاب الضبطية القضائية من رجال الأمن توقيف المواطنين خلال الحظر وتحرير محاضر شرطية لهم، ويضم المحضر أسئلة متنوعة أبرزها الاسم والوظيفة والعنوان والرقم القومي، وسبب السير في وقت حظر التحرك، وأقول المضبوط فيما أسند إليه من تهمة مخالفة قرار مجلس الوزراء، بعدها يحال المحضر إلى النيابة من أجل التحقيق، ومن ثم إحالته أمام محكمة جنح أمن الدولة طوارئ.
ونصت المادة الـ 12 من قانون الطوائ المصرية على أن يٌعاقب كل من يخالف أحكام القرار بالحبس وبغرامة لا تجاوز 4 آلاف جنية أو بإحدي هاتين العقوبتين.
واستثنى قرار مجلس الوزراء عدد من الفئات لا يطبق عليهم عقوبة مخالفة حظر التجوال، وهؤلاء هم: الإعلاميون، والصحفيون، والأطباء، والتمريض.
وبالأمس استوقفت قوات الأمن رئيس مدينة القصير فى البحر الأحمر، بعد مخالفته قرار حظر التجوال، وسمحت القوات له بالمرور بعد قيام اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بإجراء التواصل مع مدير الأمن.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الخميس، هو 495 حالة من ضمنهم 102 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و24 حالة وفاة.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت فى وقت سابق اليوم الخميس، تسجيل ثلاث وفيات و39 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة 24 حالة والمصابين إلى 495 حالة من ضمنهم 102 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل.
وضمت قائمة 39 حالة جديدة التى ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، مواطن ليبي الجنسية و38 مصريًا، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وجميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
أما الوفيات فكانوا 3 حالات لمصريين إحداهم سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، والآخر رجل يبلغ من العمر 72 عامًا، بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 78 عامًا وجميعهم من محافظة القاهرة.
قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحية اعتزاز وتقدير للشعب المصري؛ لالتزامه بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.
وقال الرئيس فى تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "في إطار متابعتي لإجراءات الحكومة الوقائية الاحترازية للحد من انتشار فيروس "كورونا"، فإنني أتقدم بتحية إعزاز و تقدير لشعب مصر العظيم على التزامه ومعاونته للحكومة واستجابته لكافة الإجراءات، وخاصة خلال فترة حظر التحركات وحرصه التام على العبور من هذه الأزمة".
وأضاف: "أتقدم بالشكر والتقدير لجميع أجهزة الدولة المختلفة، القوات المسلحة، الشرطة المدنية، وجميع القائمين على منظومة الرعاية الصحية الشاملة لجهودهم المخلصة في كل الاتجاهات بما يحقق أمن وأمان مصر وشعبها العظيم".